قاد الحكم الدولي المغربي الأصل والأمريكي الجنسية إسماعيل الفاتح نهائي كأس العالم تحت 20 عاما في كرة القدم، السبت في مدينة لودز البولندية. وينحدر إسماعيل الفاتح من أسرة رياضية بيضاوية بامتياز، هو وجه معروف من خلال إدارته لعدد من مباريات الدوري الأمريكي الاحترافي لكرة القدم، إضافة إلى إدارته لمقابلات لفرق عالمية كبيرة على غرار برشلونة و ريال مدريد الاسبانيين، وأنتر ميلان الايطالي و مانشستر يونايد والسيتي وتشيلسي الانجليزييين، و مباريات لكبريات الأندية الخليجية و الآسيوية.
واختار اسماعيل الفاتحي الهجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعدما كانت 5 دراهم اقتناها من فاكهة اللوز سببا في هجرته إلى أمريكا، قبل أن يجد نفسه تحت الأضواء يشهر البطاقات الصفراء و الحمراء في وجه ميسي و رونالدو وعمالقة الكرة في العالم. وهو اليوم مغربي يكتب صفحات في كتاب تألق مغاربة المهجر من الأراضي الأمريكية، وهذه حكايته المثيرة.
اسماعيل الفاتحي من مواليد 1982 بالدار البيضاء، درس في ثانوية جابر بن حيان بالمدينة نفسها، كان لاعبا لكرة السلة في فريق الوداد الرياضي وأخوه سعيد الفاتحي كان لاعبا لكرة السلة أيضا في فريق الرجاء البيضاوي والتحق بعد ذلك بنادي اتحاد طنجة، بالإضافة إلى أن والده وجده كانا لاعبين في المنتخب الوطني للريكبي في فترات متباعدة، كما أن أعمامه لعبوا كرة القدم في فريق الأولمبيك البيضاوي ( جمعية الحليب سابقا). في سنة 2000، بعد حصوله على الباكالوريا في علوم الاقتصاد تخصص المحاسبات، قرر الذهاب لمواصلة دراسته في الديار الفرنسية، غير أن قبوله للهجرة إلى أمريكا في إطار "القرعة" كان منعطفا آخر في حياته التي تغيرت بعد ذلك بشكل كبير.
يقول اسماعيل الفاتح في حوار مع "الأيام" :" القصة طريفة نوعا ما، طالما عشق أبي اللوز، وفي أحد الأيام قمت باقتناء 5 دراهم من اللوز وضعها البائع في ورق إحدى الجرائد، وبالصدفة كان إعلان بداية استقبال طلبات الهجرة لأمريكا عبر القرعة، فطلب مني أبي مازحا أن أتقدم بالطلب... وهكذا كنت من المحظوظين، بهذه البساطة".