بعد تقهقر الرياضات الأخرى وعلى رأسها كرة القدم بوجدة عبد القادر كترة لعب فريق مولودية وجدة للريكبي مبارياته الثلاثة الأولى بالقسم الأول من البطولة المغربية للريكبي بفريق الشبان أو الفريق الثاني بعد أن رفض لاعبو فريق الكبار خوضها لعجز المكتب المسير عن تلبية مطالبهم المادية وتحسين ظروف تنقلاتهم إلى المدن الأخرى. ورغم ذلك استطاع فريق شبان المولودية للريكبي الفوز في أولى مبارياته ضد فريق وداد قلعة السراغنة بحصة 16/06، والانتصار في مباراته الثانية ضد فريق أولمبيك خريبكة باعتذار فيما انهزم أمام فريق الأولمبيك البيضاوي"الكوك" بالدارالبيضاء بحصة 18 نقطة لصفر، كما سيجمعه اللقاء المقبل يوم الأحد 14 يناير الجاري بفريق الفتح الرباطي على أرضية ملحقة المركب الشرفي بوجدة، في انتظار الانتهاء قريبا من مشروع إصلاحات الملعب البلدي للريكبي "الروك" ذي الأرضية المكسية بالعشب الطبيعي مع نظام لري العشب بطريقة حديثة وبناء مدرجات، ومجهز بالإنارة الكافية تمكن من التداريب ليلا تحت الأضواء، بكلفة تناهز 6 ملايين و400 ألف درهم.. "يعاني فريق المولودية الوجدية للريكبي من العديد من مشاكل هذا الموسم دشنته مجموعة من اللاعبين الكبار بإضراب عن اللعب لتشبتهم بمطالبهم المشروعة والمعقولة... رغم اقتراح المكتب عرض منحة 100 درهم للاعب الواحد لكل مباراة وذلك في حدود إمكانياته"، يصرح هشام أوباجا الكاتب العام لفريق المولودية الوجدية ريكبي. ويستطرد موضحا أن المكتب المسير عجز عن تلبية هذه المطالب التي تتمثل في في منحة بمبلغ 300درهم عن كل مباراة ، والتنقل عبر القطار بالعربات المفروشة، "وهي العملية التي تكلف مصاريف 30 مليون سنتيم سنويا إضافة إلى مصاريف الفئات الصغرى والأدوية والعلاج والبدل والامتعة الرياضية ومصاريف الحكام وغيرها...حيث تصل المصاريف سنويا إلى أكثر من 60 مليون سنيتم". وأكد على أن مداخيل فريق المولودية الوجدية للريكبي لاتتجاوز سنويا نصف هذه الميزانية. ويعتبر فريق المولودية الوجدية للريكبي أول فريق جماعي يتوج بثلاثية في موسم واحد 2007/2008، بلقب البطولة الوطنية للريكبي 15 ولقب البطولة الوطنية للريكبي السباعي ولقب كاس العرش، مع العلم أنه سيتبارى على مباراة لقب الكاس المغاربي. كما تجدر الإشارة إلى أن الفريق الوجدي اعتاد خلال 14 موسما التباري على الالقاب الثلاث وانتزاع واحد منها على الأقل، عدا الموسم الماضي الذي خرج فيه خاوي الوفاض وهو بداية اندلاع الأزمة ومؤشر على بداية معاناة طويلة وخطيرة قد تعصف به في حالة عدم تدخل عاجل. للإشارة سبق أن قدم كان المكتب المسير استقالته في بداية موسم 2004/2005 لانعدام الإمكانيات المادية وتراجع عنها بعد توصله بمنحة مالية من المجلس البلدي لمدينة وجدة وصلت إلى 70 ألف درهم. كما أن نادي الاتحاد الرياضي الوجدي للريكبي ليس بأحسن حال من غريمه التقليدي المولودية الوجدية للريكبي إذ عجز الأول عجزا كليا عن مواصلة مسيرته الموفقة وهو قاب قوسين أو أدنى من التفكك والانقراض في غياب أي تدخل عاجل ودعم سريع. ويعتبر نادي الاتحاد الرياضي الوجدي للريكبي من أعرق الفرق المغربية وأقواها حيث تم تأسيسه سنة 1928 وحصل على 9 ألقاب لبطولة المغرب و8 كؤوس العرش دون الحديث عن مشاركته في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية وتخريجه للعديد من الأبطال الدوليين والعالميين أبرزهم عبداللطيف بنعزي عميد الفريق الوطني الفرنسي.