هشام أوباجا: خسارة الشبان كانت تقنية، والتحكيم منتقد عبد العزيز عطار: مشاكل الريكبي خلقتها الجامعة، وانغمست فيها الفرق محمد عثماني بوجدة، وبرسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية للكبار، فاز فريق المولودية الوجدية للريكبي باعتذار على فريق أولمبيك آسفي، بعد أن كان قد تقدم لدى الجامعة الملكية بطلب لتأجيل المقابلة لإجرائه مباراة ودية مع فريق تونسي يوم الجمعة، أي يومين قبل موعد لقاء وجدة المبرمج، غير أن الجامعة لم تقبل الطلب... لقاء رفع الستار، جمع فريق شبان المولودية الوجدية بفريق شبان الفتح الرباطي، وتمكن الأخير من الفوز بحصة 13/ 10.. مباراة تميزت بحماس وتقنيات مهمة، وفي سؤال موجه للكاتب العام للمولودية هشام أوباجا ، أجاب بأن " المقابلة تميزت بحماس مشفوع بتقنيات مهمة، وشبان المولودية خسروا المباراة لأخطاء تقنية، كما أسجل أن التحكيم كان دون المستوى بحكم أن الثلاثي لم يكن متجانسا، العامل الذي أفقد حكم الوسط المساعدة اللازمة.. ومن الأسماء البارزة في صفوف المولودية شبان، يُذكر كل من سيدي محمد العلوي، ياسين بوجوالة، عدنان لعبيدات..." وبخصوص الوضعيى العامة لفريق الكبار، قال هشام:" بعد الدورة الثانية من البطولة الوطنية، نحتل المرتبة الأولى، وما يزال مجموعة من اللاعبين متشبثين بقرارهم المتمثل في مقاطعة اللعب، علما أننا ورغم الظروف المادية الصعبة خصصنا منحة 100 درهم حين اللعب داخل وجدة في انتظار أن نحصل على دعم من جهة أو جهات ما... وبصفة عامة، فالوضعية مريحة، ولدينا لاعبون في المستوى بمعدل عمري لا يتجاوز 20 سنة، مع إشراك 05 لاعبين من الشبان...". وجدة نيوز استجلت أيضا تقييم عبد العزيز عطار، مدرب فريق الفتح الرباطي فئة الشبان الذي قال: " أهنىء جميع لاعبي فريق الفتح على المجهودات التي قاموا بها في المباراة، ولاحترام وتطبيق التوجيهات التي قدمتها لهم أثناء التداريب، وتلك التي اشتغلنا عليها قبل المقابلة، مما جعلنا ننتصر في هذه المباراة، وهذا ما يفسر الانسجام التام بيني كمدرب وبين اللاعبين... المقابلة ابتدأت قوية من طرف لاعبي فريق المولودية الوجدية، الأمر الذي مكّنهم من تسجيل خمس نقط في بدايتها.. بعدها استيقظ فريقنا، وشكل خطورة متوالية على المولودية الوجدية.. وخلال الشوط الثاني، قمت بتغيير يخص الخط الخلفي، وهذا ما خول لنا تسجيل محاولة كانت من أجمل ما يكون، ظهر أنها كانت مخدومة تقنيا... وبهذا فأنا مرتاح لمردودية اللاعبين، ولاحترامهم التعليمات التي أزودهم بها قبل وبعد المباراة". وبخصوص واقع كرة الريكبي في المغرب، قال المدرب عبد العزيز عطار: " الريكبي بالمغرب للأسف أصبح يعيش أزمة كبيرة الآن، ولأننا مضحون ومناضلون في هذا النشاط الرياضي الذي يحتضر في عنق هذه الظروف، فنحن قلقون جميعا، ونأسف لهذا الواقع المؤلم حقا؛ والذي هو أول نشاط رياضي يمكن للمغربي أن ينتج فيه، ويصل إلى مستوى التألق، لكن مع الظروف الحالية التي تعيشها الفرق الوطنية، فكرة الريكبي تحتضر بالتدريج...". وعن أهم المشاكل التي تعاني منها هاته الرياضة، قال عبد العزيز عطار: أعتقد أن أولى المشاكل خلقتها الجامعة، وانغمست معها الفرق الوطنية، وتتعلق بالبرمجة، والتسيير، وعدم تشجيع اللاعبين بالفرق الوطنية بمختلف المستويات.. لقد كان لنا في السابق فرق الفتيان والصغار والشبان، وبعدها تأتي فرق الكبار، أما حاليا كل شيء مهزوز، وليس لنا أيضا فريق وطني... ومعنى هذا أن الصغار الذين كانوا يطمحون إلى أن يلعبوا ضمن الفريق الوطني للتعبير عن ذواتهم، ومؤهلاتهم، ومهاراتهم... تراجع لديهم هذا الطموح، وأصبح اللاعبون الذي يأتون للعب، يمارسون الريكبي كنشاط ثم ينصرفون، لا أقل ولا أكثر، وهذا أيضا يضر بالريكبي...". وعن علاقة تراجع الإقبال على الريكبي، وتدهور هذه اللعبة بالمطالب المادية للاعبين، أكد المدرب عبد العزيز هاته العلاقة، مضيفا:" وتتحمل المسؤولية أيضا السلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، ومجموع القائمين على الشأن الرياضي، فلا بد من تقاسم الانشغال لفك هموم هذا الشباب الرياضي الطموح والمعطاء.. والكل يعلم أن المغرب يعيش أزمة ثقيلة في جميع الرياضات، وهذا نتاج عدم إحسان التصرف في الوقت المناسب لإنقاذ الرياضة بصفة عامة، ومن ضمنها الريكبي الذي وصل فعليا مرحلة الاحتضار.. السنة الماضية كان عدد الفرق الوطنية 11 فريقا، وأصبح العدد حاليا ثمانية فرق، ومع اعتذار فريق الاتحاد الرياضي الوجدي، نزل العدد إلى سبعة، وتوجد اعتذارات لفرق أخرى مثل المغرب الفاسي، وربما سيتقلص العدد أكثر مع مرور الدورات ليعتذر أكبر عدد من الفرق، وتلعب البطولة بثلاثة فرق... وهذا واقع لا يجب التفرج عليه.. لا مفر من التدخل المسؤول لرد الاعتبار للريكبي... بالنسبة لفريق الفتح، كنا نحن أيضا قد مررنا بأزمة خانقة لمدة طويلة.. لم يكن لدينا ملعب خاص، وكنا نكتري الملعب ب 1000 درهم لإجراء المقابلة الواحدة، وكنا نتدرب على بعد 12 كلم من الرباط بمعهد مولاي رشيد.. لكننا واجهنا الصعاب، وضحينا كلاعبين ومكتب مسير، وتقنيين، والحمد لله وصلنا مبتغانا، ويمكن القول إننا نعيش في نعيم بالمقارنة مع الفرق الوطنية الأخرى، رغم وجود مشاكل، لكنها متجاوزة". وجوابا على سؤال ما إذا لم يكن من المفيد أن تفكر الأندية هي الأخرى في الانصهار في تنظيمات جمعية قد تساعدها على تجاوز مشاكلها... قال المدرب عبد العزيز:" أعتقد أن المشكل الذي يحول دون إمكانية تحقيق هذا الاتجاه متعلق بالمسؤولين في إطار الأندية ، إذ أنهم صيّروا المشاكل ذاتية، فأرادوا أن يظهروا في صورة الريكبي دون أن يقدموا له شيئا يذكر، ومنهم من يجب أن يتركوا المجال لغيرهم.. يوجد شبان لديهم طموحات وأهداف أخرى من غير إبراز الذات، وهي لصالح اللعبة.. لصالح النشاط الرياضي، لا للصالح الذاتي كما هو عليه الحال الآن، إذ يظهر محبو الظهور فقط في المناسبات، ويختفون في ما بعد، في حين أن الشبان لديهم الجديد من مثل التفكير في مطلب الاحتضان مع شركات، ومؤسسات مالية أخرى لإنقاذ الفرق... والخلاصة أن المسؤولية الكبرى يتحملها المكتب الجامعي. لماذا؟ لأن أعضاءه هم أنفسهم رؤساء الفرق، ويستمر المشكل يدور في حلقة مغلقة ما دام هؤلاء لا يفكون المشاكل على طاولة الجامعة ليأتوا بحلول ولو مؤقتة.. للأسف الواقع يفسر أننا لا نسعى للخروج من المشاكل، ولكن لنغرق فيها..