حقق فريق مولودية وجدة للريكبي إنجازا رياضيا كبيرا أكد من خلاله جدارته وأحقيته بحمل مشعل هذه اللعبة على الصعيد الوطني، حيث تمكن وبكل استحقاق من الظفر بكأس العرش للريكبي السباعي في طبعته الأولى التي أقيمت فعالياتها بالعاصمة العلمية فاس على مدى يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير بعد أن فاز في جميع المقابلات التي أجراها أمام كل من نادي قرية أركمان واتحاد فاس والتقدم الرباطي وأولمبيك أسفي والفتح الرباطي بتأطير من المدرب التومي الشارف ومساعده رشيد بطيوي قبل أن يتغلب في المقابلة النهائية على فريق أمجاد سيدي عثمان ( 24 / 0 ) وبهذا الإنجاز الكبير الذي أنسى جماهير مدينة وجدة ما تعيشه مولودية كرة القدم من متاعب مضنية على مستوى النتائج والتدبير الإداري ولو في القسم الوطني الثاني يكون فريق مولودية وجدة للريكبي قد أضاف إلى سجل إنجازاته السابقة على مستوى البطولة والكأس إنجازا جديدا له قيمته خاصة وأنه تزامن ورحلة الخير والنماء التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لمدينة وجدة الحاملة معها العديد من المشاريع والأوراش الإقتصادية والإجتماعية والرياضية المندرجة في إطار مسلسل البناء والتشييد الذي يرعاه جلالة الملك بمختلف ربوع المملكة ، وإعادة تهيئة ملعب وجدة للريكبي خطوة رائدة في إطار رد الإعتبار لهذه المعلمة التاريخية التي تكتسي رمزية خاصة نظرا للمكانة المتميزة التي تحتلها حاضرة الشرق مدينة وجدة في هذه الرياضة، إن عودة فريق مولودية وجدة إلى دياره وقواعده سالما غانما وهو حامل لكأس العرش في الريكبي السباعي هو تأكيد إن كان الأمر يحتاج إلى تأكيد أن إنجازا من هذا القبيل لم يأت عن طريق الحظ أو الصدفة بل جاء ثمرة عمل جاد متواصل ودؤوب بين كل مكونات هذا الفريق مسيرين ولاعبين ومؤطرين تقنيين رغم قلة الإمكانيات بسبب انعدام موارد مالية قارة تضمن مواصلة سلسلة إنجازاته التاريخية التي دشنها قبل أربعة عشر موسما بحصوله في فئة الكبار على 14 لقبا مابين بطولة وكأس و20 لقبا بالنسبة لباقي الفئات منطلقه في ذلك العمل القاعدي وتوسيع رقعة ممارسة هذه الرياضة من خلال إبرامه شراكات مع المؤسسات التعليمية ، أمام هذا الإنجاز الذي أزال العبن عن جماهبير الكرة في وجدة لا يسعنا إلا أن نشد بحرارة على أيدي مسيري هذا الفريق ومؤطريه على رأسهم الحاج الطاهر بوجوالة لما قدموه ويقدمونه من تضحيات جسام ونكران للذات واضعين مصلحة الفريق فوق كل اعتبار منفتحين على كل الفعاليات والكفاءات الغيورة على المشهد الرياضي حتى يظل الريكبي الوجدي شامخا متألقا كما كان في السنوات الخوالي ولو في طل ما يعيش فيه من إكراهات مالية مخيفة أحيانا، هو إذن درس نموذجي ناجح بما حفل به من مواصفات تربوية وبيداغوجية ووسائل إيضاح ناطقة ( برافو اوليدات بوجوالة : عمر حجاجي وعبد العالي بوجوالة ومحمد عزيزي وشعيب هنوف واحمد عاقل ومحمد هلالي وعبد المجيد ميمي وعادل مدوش ويحي وراد ورشيد بطيوي ويحي بكك ومراد بوطاهر وحسين مسعودي ومحمد حجاجي). جدير بالإشارة أن فريق مولودية وجدة مؤهل لخوض منافسات نصف نهاية بطولة المغرب أمام نادي الأولمبيك البيضاوي، إلى ذلك فهو يتصدر حاليا ترتيب فرق شطر الشمال الشرقي على مستوى بطولة الريكبي السباعي، وكل رغبته حصد كل ألقاب هذا الموسم من بطولة وكأس وكأس ممتازة، هكذا قال في تصريح ل (العلم الرياضي)الكاتب العام والمدير التقني الشاب هشام اوباجا ( الله يكمل بخير).