وصل عدد الاعتداءات على مسلمي بلجيكا خلال السنة المنصرمة إلى أكثر من 696 اعتداء، حسب تقرير لجمعية حقوق المسلمين في بلجيكا حول الإسلاموفوبيا، تتراوح ما بين اعتداءات جسدية ولفظية. هذا الرقم غير المسبوق، تعود غالبيته العظمى إلى الشكايات التي تلقتها الجمعية عبر الهاتف من المعتدى عليهم في أماكن العمل، حيث بلغ عددهم 183 شكاية، بينما جاءت الاعتداءات داخل المؤسسات التعليمية من طرف الأساتذة على التلاميذ المسلمين في المرتبة الثانية، برقم وصل إلى 141 اعتداء. وكشقت أرقام التقرير أن النساء هن الأكثر تعرضا للاعتداء، ف 73 في المائة من الشكايات التي تلقتها الجمعية تعود للنساء، غالبيتهن يرتدين الحجاب، بنسبة تناهز 82 في المائة من مجموع الاعتداءات، وذلك غالبا في أماكن العمل والإدارات العمومية. وكانت أبرز مظاهر الاعتداءات اللفظية أو الجسدية في حق المسلمين، متمثلة في الضرب أو محاولة انتزاع الحجاب للنساء البلجيكيات اللواتي اخترن اعتناق للإسلام حديثا. "ضحايا الاعتداءات فقدوا الثقة في قدرة المؤسسات الحكومية على حمايتهم"، و "وهو ما يدفع العديد منهم إلى تجنب تقديم شكاوى لدى الشرطة البلجيكية"، حسب ما أورده التقرير الذي أكد أن 16 في المائة فقط من الشكايات حول الاعتداء ضد المسلمين هي التي يجري التحري حولها.