خفف اللقاء الأخير بمدريد بين عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، من حدة التوتر مع الجارة الإسبانية بخصوص قضية الأطفال القاصرين بسبتة ومليلية المحتلتين، التي تحولت إلى قضية رأي عام في المدينتين. وكشفت مصادر إسبانية أن المغرب التزم على لسان لفتيت بإيجاد حلول للقاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين يصلون إلى اسبانيا، في إطار المصلحة الأفضل لهؤلاء المهاجرين المغاربة ومع احترام حقوقهم الأساسية.
ونقلت " إيفي" أن الوزير الاسباني نقل قلقه إلى نظيره المغربي بخصوص قضية الأطفال القاصرين المغاربة. وقال مارلاسكا: "لقد ربطنا بين الحاجة لحماية حقوق هؤلاء الأطفال كهدف أسمى، ولكننا نفترض الاهتمام الرئيسي للمغرب لأنهم أطفاله ومواطنوه، ورغبته في تحمل مسؤوليتهم".
وحسب "إيفي"، فإن لفتيت، الذي عقد لقاء بنظيره الإسباني في مقر وزارة الداخلية الإسبانية، كشف أن الرباط مستعدة لإيجاد حل دائم في إطار المصالح الفضلى للطفل واحترام الحقوق الأساسية.
ودافع مارلاسكا عن التعاون مع المغرب وتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي بأكمله في هذا التعاون، مشيرا إلى أن" المغرب شريك ويجب أن يكون شريكا مميزا"، خاصة وأن السلطات المغربية تواجه أيضا تدفقات الهجرة من الدول الأخرى لأسباب اقتصادية.