في خطوة جديدة، تعهد المغرب بإيجاد حل للقاصرين غير المرافقين، الذين يصلون إلى إسبانيا عن طريق الهجرة السرية، في احترام لمصالح المهاجرين المغاربة، وللحقوق الأساسية. وتداول عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، في زيارة له، أمس السبت، إلى إسبانيا مع نظيره الإسباني “فيرناندو كراند مارلاسكا”، في اجتماع في وزارة الداخلية الإسبانية، قضايا الهجرة غير الشرعية، في قضية تدفق المهاجرين الشرعيين، حيث أقر الوزير الإسباني أن القضية “مشكل أوربي يجب أن تتدخل أوربا لحله بالتعاون مع المغرب، وباقي دول شمال إفريقيا”. وعن القاصرين المغاربة، أكد الوزير الإسباني أنه أبلغ الفتيت بضرورة حماية حقوق الأطفال، محملا المغرب مسؤولية القاصرين بالقول إنهم “أبناء المغرب” وهو من يجب أن يتحمل مسؤوليتهم، وهو ما رد عليه الفتيت بالقول إن المغرب مستعد للبحث عن حل للقاصرين المغاربة في إطار احترام حقوقهم الأساسية. يذكر أنه تزامنا مع موجة الهجرة السرية الجديدة، التي انخرط فيها عدد من الشباب المغاربة، ضاقت إسبانيا ذرعا بالقاصرين المغاربة، بعد تدفقهم على أراضيها بأعداد كبيرة. وأكدت السلطات الإسبانية أن مراكز إيواء القاصرين، خصوصا في مدن الجنوب الإسباني، امتلأت عن آخرها بالقاصرين المغاربة، حيث لجأت إلى ترك بعضهم في مخافر الشرطة لأيام بسبب عدم التمكن من إيجاد أماكن مناسبة لإيوائهم، ما دفع المسؤولين الإسبان إلى طلب دعم مغربي لإعادة القاصرين “الحراكة” إلى وطنهم.