أكد وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا، يوم الخميس بالرباط، أن المغرب وإسبانيا سيواصلان تعاونهما "بشكل وثيق" لمواجهة تدفقات الهجرة ومراقبة الحدود. وقال غراندي مارلاسكا عقب الاجتماع الذي جمعه بنظيره المغربي السيد عبد الوافي لفتيت، إن ''المغرب وإسبانيا واعيان بالظروف الجديدة التي تحكم قضية الهجرة وسيواصلان تعاونهما بشكل وثيق كما فعلا حتى الآن‘‘، مشيرا إلى أن البلدين سيعملان على توفير"الوسائل الضرورية" لضمان مراقبة تدفقات الهجرة. ووفقا لصحف اسبانية، تحدثا وزير الداخلية في حكومة بيدرو سانشيز ونظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، بشأن إلغاء السياج الشائك بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة واقترحا وضع اجراءات جديدة امنة لا تؤثر على الحدود بين البلدين من جانبه ، أكد عبد الوافي لفتيت على متانة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، لافتا إلى أن هذا الاجتماع كان فرصة لمناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك والاتفاق عليها. وفي هذا الصدد، أشار وزير الداخلية إلى أنه ناقش مع نظيره الإسباني جميع القضايا التي تهم البلدين، ولا سيما قضيتي مكافحة الإرهاب والهجرة، موضحا أن هناك تقاربا في وجهات النظر بشأن الخطوات المتخذة لمواجهة تدفقات المهاجرين. وأضاف لفتيت ''نحن ملتزمون بمواصلة التعاون لإيجاد جميع الحلول الممكنة للمشاكل المطروحة‘‘. وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره بالخصوص الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب وكاتبة الدولة في الأمن أنا ماريا بوتيا وسفير مملكة اسبانيا بالرباط ريكاردو دييز هوشليتنر، وكذا عدد من سامي المسؤولين الأمنيين في البلدين، أعرب الوزيران عن ارتياحهما لجودة ومتانة العلاقات المغربية الاسبانية بفضل الروابط الأخوية التي تجمع الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس. وأشاد لفتيت وغراندي مارلاسكا، في هذا الصدد، بالطابع النموذجي للتعاون بين مصالح وزارتي الداخلية في البلدين، والذي تشهد عليه النتائج الملموسة للتعاون العملياتي والتقني بين المصالح الأمنية، ولاسيما في مجالات محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.