غادر الرئيس الغيني الأسبق موسى داديس كامارا، البلاد، أول أمس الإثنين، إلى وجهة مجهولة، وذلك من أجل تلقي العلاج بعد استفادته من عفو رئاسي، لأسباب وصفت بالصحية، مما أثار الكثير من الجدل.
ومباشرة بعد معانقته الحرية أواخر شهر مارس الماضي، مستفيدا من عفو قائد المجلس العسكري الحاكم في غينيا الجنرال مامادي دومبويا، توقع كثيرون أن يسافر كامارا خارج غينيا فورا لتلقي العلاج، لكن لم تظهر طيلة الأيام الماضية أي مؤشرات على ذلك، وهو ما زاد من الشكوك والغموض حول الدوافع الحقيقية وراء هذا العفو الرئاسي.
في الساعات القليلة الماضية، نقلت الصحافة الغينية، وفقا لمصادر مقربة من محيط كامارا، أنه غادر البلاد في رحلة سرية على متن الخطوط الملكية المغربية يمر من خلالها عبر مدينة الدارالبيضاء، لكن لم يتسن ل"الأيام 24″ التأكد من مدى صحة هذه المعطيات.
وكان كامارا يواجه حكما بالسجن لمدة 20 سنة، لمشاركته في مذبحة "ملعب كوناكري" في عام 2009، التي راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين الذين كانوا يتظاهرون ضد الدولة حينها.
وسبق لحاكم غينيا أن نقل إلى المغرب عام 2009، على متن طائرة وضعها رهن إشارته رئيس بوركينافاسو بلييز كامباوري من أجل تلقي العلاجات الاستشفائية والفحوصات الطبية، وذلك إثر إصابته في كوناكري بطلقات نارية.
وقتها، أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أن استقبال المملكة للنقيب موسى داديس كامارا تم بناء لاعتبارات "إنسانية صرفة، قصد تقديم العلاجات الضرورية له بالوسط الاستشفائي المغربي".