استقبل السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب، نهاية الأسبوع الفائت، طبيبة تشغل رئيسة قسم التوليد بمستشفى "الزموري" بمدينة القنيطرة، وذلك بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، للاشتباه في تورطها في ابتزاز النساء الحوامل، وهي الفضيحة التي هزت هذه المؤسسة الصحية صبيحة عيد الفطر. ويصل عدد المتابعين في هذه القضية إلى خمسة أشخاص، وهم: "قابلة" ووسيط وحارس أمن خاص كانوا يلعبون دورا محوريا في التنسيق بين المرضى والطبيبة المشتبه فيها من خلال تسهيل العمليات مقابل مبالغ مالية، قبل أن ينكشف أمرهم ليتم إيداعهم جميعهم السجن في انتظار عرضهم على المحاكمة أمام غرفة الجنح التلبسية.
وتواجه الطبيبة تهمة الارتشاء بقبول وتسلم مبالغ مالية للقيام بعمل من أعمال الوظيفة، بصفتها موظفة عمومية، فيما يتابع باقي الأشخاص بجنح المشاركة في الارتشاء.
وتفجرت القضية عندما لجأ زوج سيدة حامل إلى الرقم الأحضر للتبيلغ عن الرشوة، مشتكيا للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة تعرضه للمساومة والابتزاز من طرف المتهمين مقابل توليد زوجته داخل المستشفى العمومي، ليتم نصب كمين ل"القابلة" تحت إشراف الشرطة القضائية، مما مكَّن من توقيف المعنية بالأمر في حالة تلبس بتسلم 2000 درهم، صبيحة يوم عيد الفطر.