بعد جفاء دبلوماسي، طبع علاقات الجزائر واسبانيا بسبب موقف الأخيرة من قضية الصحراء، اجتمع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.
وبدا لافتا ما رشح من لقاء المسؤولين بشأن استكمال مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، خاصة بعد أن وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، قبل يومين، إسبانيا ب"الدولة الصديقة".
وأكد وزير الخارجية الإسبانية، في تغريدة له على منصة إكس، أنه ناقش مع نظيره الجزائري وضع العلاقات الثنائية وأكدا التزامهما ب"تعزيزها أكثر". كما تم التطرق حسبه، إلى "قضايا فلسطين ومنطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط وأوكرانيا".
ولم يأت المسؤول الإسباني، في مباحثاته مع وزير الخارجية الجزائري، على التطرق لملف الصحراء المغربية، باعتباره السبب الرئيسي في توتر علاقات الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء، بعد نحو يومين من تغريدة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي وصف فيها إسبانيا بالدولة الصديقة، وذلك في معرض تهنئته للكاتب الروائي الجزائري محمد موسلهول المعروف باسمينة خضرا الذي حظي بتكريم رفيع المستوى في إسبانيا
وبعد نحو سنتين من القطيعة شبه الكاملة بين البلدين، بدأت العلاقات تعود لمجراها الطبيعي شيئا فشيئا، حيث قامت الجزائر نهاية سنة 2023 بتعيين الدبلوماسي عبد الفتاح دغموم سفيرا لها في مدريد، تزامنا مع استعادة السفير الإسباني في الجزائر لهامش المبادرة من خلال إجرائه لقاءات مع الفاعلين في الحقل الاقتصادي بالجزائر.
وشكّل يوم 19 مارس 2022 تاريخ بداية الأزمة بين الجزائر وإسبانيا بعد إعلان الجزائر سحب سفيرها سعيد موسي من مدريد، ثم قرار الرئاسة الجزائرية، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع المملكة الإسبانية سنة 2002، وهي قرارات جاءت بعد الكشف عن تبني الحكومة الإسبانية خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.