يبدو أن أمد الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا مازال طويلا، ففي الوقت الذي كان فيه الرهان معقودا على زيارة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر لطي صفحة الخلاف بشكل نهائي وإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تم إلغاؤها.
وعلى نحو فجائي، أعلنت مدريد أن وزير خارجيتها ألباريس لن يحل بالجزائر في إطار الزيارة التي كانت مقررة اليوم الإثنين بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف، وأرجعت ذلك بحسب وسائل إعلام إسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية إلى أسباب "متعلقة بأجندة جزائرية".
وقبل أزيد من عام، تفجرت أزمة بين الجزائر وإسبانيا بسبب دعم حكومة بيدرو سانشيز لمغربية الصحراء، ما أثار حنق الجارة الشرقية للمملكة المغربية ودفعها إلى سحب سفيرها سعيد موسي من مدريد، ثم إعلان الرئاسة الجزائرية التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع المملكة الإسبانية سنة 2002، قبل أن يحصل مؤخرا انفراج في العلاقات بين البلدين، تبقى من أبرز سماته تعيين عبد الفتاح دغموم سفيرا في إسبانيا، واستعادة السفير الإسباني في الجزائر هامش المبادرة في إجراء لقاءات مع الفاعلين في الحقل الاقتصادي بالجزائر.