يرتقب أن يحل وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، بالعاصمة الجزائرية، في زيارة عمل إلى الجزائر، بعد القطيعة التي شهدتها العلاقات بين البلدين. وأفادت وزارة الخارجية الإسبانية، في بلاغ أن "ألبارس سيزور الجزائر العاصمة يوم الاثنين 12 فبراير بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف". وتأتي هذه الزيارة، بعدما اندلعت أزمة دبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، في مارس 2022، في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مساندة بلاده خطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، والتي اعتبرتها الجزائر "خروجا عن الحياد" إزاء هذه القضية، ما دفعها لسحب سفيرها وقطع علاقاها التجارية قبل أن تتراجع عن ذلك مؤخرا. وجاء هذا التطور بعد بروز مؤشرات عدة على عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها تدريجيا، حيث سبق الزيرة المرتقبة لألباريس إلى الجزائر، تعيين الجزائر لعبد الفتاح دغموم، الرجل الثاني في السفارة الجزائرية بإسبانيا سابقا، سفيرا جديدا لها في نوفمبر 2023، بينما لم يغادر سفير إسبانيا الجزائر رغم الأزمة التي طرأت بين البلدين.