شهدت مدينة بورصة التركية، وتحديدا منطقة نيلوفر، زلزالا بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من الذعر في صفوف المواطنين. وقد شعر سكان مدينة إسطنبول أيضا بهزات الزلزال، ما زاد من المخاوف. ومع تزايد القلق حول احتمالية ارتباط هذا الزلزال بالزلزال المنتظر في بحر مرمرة، توجهت الأنظار إلى الخبراء وعلماء الزلازل. وفي أول تعليق له حول الزلزال، قال البروفيسور الدكتور أوكان تويسوز، أستاذ الجيولوجيا، في حديثه لقناة NTV، إن الزلزال الذي ضرب بورصة ليس بالضرورة مؤشرا على حدوث زلزال أكبر في المنطقة، ولكنه يحمل طابعًا تحذيريًا.
وأوضح تويسوز أن المدينة تقع على فالق نشط سبق وأن شهد زلازل بقوة 6 درجات أو أكثر في الماضي، مما يرفع من احتمالية حدوث زلازل مستقبلية.
وأشار تويسوز إلى أن الفالق الذي وقع عليه الزلزال في بورصة ليس بعيدًا عن الفالق الشمالي لشبكة فوالق شمال الأناضول، التي تتوقع التقارير العلمية حدوث زلزال كبير في منطقة مرمرة قريبًا.
ومع ذلك، أكد أن الزلزال الحالي لا يعد بمثابة دافع مباشر للزلزال المنتظر، بل هو بمثابة تنبيه للمواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
البروفيسور تويسوز اختتم حديثه مؤكدًا أن الزلزال الحالي ينبغي أن يُعتبر بمثابة تحذير، وأن الدراسات الجيولوجية المستمرة يجب أن تركز على اتخاذ تدابير وقائية، نظرًا لأن التوقعات حول حدوث الزلازل الكبيرة في المنطقة قد اقتربت.