تمكن مجموعة من الخبراء الإسباني التابعين للمجلس الأعلى للأبحاث العلمية من الوصول إلى السبب الرئيسي الذي يقف وراء كثرة الزلازل التي تعرفها منطقة الريف، وذلك في دراسة تم نشرها على صفحات مجلة "تيكتونيك" المتخصصة في الجيولوجيا. العلماء الإسبان توصلوا بعد دراسات وأبحاث معمقة إلى وجود فالق أسفل مياء بحر البوران، الجانب الغربي من البحر المتوسط الفاصل بين المغرب وإسبانيا، على الحدود الفاصلة بين الصفيحتين الأسيوأوروبية والإفريقية، وهو الفالق الذي لم يكن معروفا قبل الآن. وأضاف العلماء أن هذا الفالق يشكل خطرا جيولوجيا حقيقيا على المنطقة، إذ كان سببا في حدوث زلزال 25 يناير 2016 الذي ضرب مليلية وباقي المناطق الريفية المغربية حيث بلغت شدته 6.3 درجات على سلم ريشتر. كما اعتبر الخبراء الإسبان أن هذا الفالق الذي لايزال في طور النشأة كان السبب المباشر في حدوث زلزال الحسيمة المدمر سنة 2004 الذي أدى إلى وفاة ما يفوق 600 شخص. هذا وتوقع العلماء أن يستمر النشاط الجيولوجي في المنطقة بنفس الوتيرة مما قد يتسبب في زلزال قوي آخر في أي وقت.