لم يكشف المسح الجيولوجي الأخير الذي قامت به سفينة المسح الجيولوجي الأمريكية بطلب من المعهد الجيولوجي الإسباني و مركز البحر الأبيض المتوسط الأوروبي لرصد الزلازل لم يكشف عن وجود ثوران بركاني ببحر البوران. في المقابل كشف المسح عن وجود فوالق مشكلة لقعر البحر بعضها اكتشف لأول مرة و نلاحض أنها تمتد من ألميريا إلى فالق الجبهة جنوب غرب البوران وأن الفوالق الكبيرة التي قد تؤدي إلى زلازل قوية بعيدة عن الريف الحبيب، وهي أقرب إلى الميريا من الحسيمة. و وجود فالقين كبيرين قرب الجزائر قرب مدينة وهران. و لأن قوة الهزة مرتبطة بطول الفالق الذي تتواجد فيه بؤرة الزلزال. كما أن شريط الفوالق المحاذي لسواحل الريف يحتوي على فوالق كثيرة ومتقاربة في ما بينها الشيء الذي يفسر حدوث عدد كبير من الهزات الإرتدادية، وفي بعض الأحيان بينهما ثواني أو دقائق فقط نظرا لقرب وتأثر الفوالق القريبة فيما بينها. وتجدر الإشارة أن المسح الجيولوجي كشف على أن إسبانيا تحتوي على فوالق كثيرة وخاصة في منطقة مورسيا وألكنتي. ومن المرتقب أن ترسو سفينة "Hespérides" العلمية المختصة في دراسة الزلازل قرب ساحل الحسيمة بين شهري ماي ويونيو 2016 لدراسة وضع الزلزال المتواصل الذي يضرب منطقة بحر "البوران" في الفترة الأخيرة. وكان نائب مدير "معهد الأندلس لعلوم الأرض" "خيسوس غالينادو"، قد أكد في مقابلة إذاعية على محطة راديو "Cablemel" الإسبانية أن هذه المبادرة جائت بالتنسيق بين خبراء إسبان، مغاربة وفرنسيين لدراسة الوضع في بؤرة الزلازل التي استمرت في ضرب منطقة السواحل الشمالية للمغرب والجنوب الإسباني في الشهرين الأخيرين، مشيرا إلى كون السفينة العلمية التابعة لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكي ستقل طاقما علميا متخصصا في دراسة الزلازل قبالة سواحل الحسيمة. وأوضح "غاليندو" الخبير في دينامية الأرض الداخلية، أن هذه الأبحاث ستعتمد على سجل الدراسات التي أجرتها جامعة "خاين" الإسبانية مع العديد من الخبراء المغاربة والإسبان والأوروبيين لمدة 12 سنة منذ زلزال 2004، على منطقة "البوران" التي تضربها زلازل دورية تتكرر بنحو كل 10 سنوات.