بعد الهزات الأرضية المتتالية التي تضرب المنطقة البحرية بين المغرب واسبانيا، من المرتقب أن ترسو سفينة "Hespérides" العلمية المختصة في دراسة الزلازل، قرب ساحل الحسيمة و الناظور بين شهري ماي ويونيو 2016، لدراسة وضع الزلازل المتواصل الذي يضرب منطقة بحر "البوران" في الفترة الأخيرة. وكان نائب مدير "معهد الأندلس لعلوم الأرض" "خيسوس غالينادو"، قد أكد في مقابلة إذاعية على محطة راديو "Cablemel" الإسبانية، أن هذه المبادرة جاءت بالتنسيق بين خبراء إسبان، مغاربة وفرنسيين، لدراسة الوضع في بؤرة الزلازل التي استمرت في ضرب منطقة السواحل الشمالية للمغرب والجنوب الإسباني في الشهرين الأخيرين، مشيرا إلى كون السفينة العلمية ستنقل طاقما علميا مختصا في دراسة الزلازل قبالة سواحل الحسيمة. وأوضح "غاليندو" الخبير في دينامية الأرض الداخلية، أن هذه الأبحاث ستعتمد على سجل الدراسات التي أجرتها جامعة "خاين" الإسبانية مع العديد من الخبراء المغاربة والإسبان لمدة 12 سنة، على منطقة "البوران" التي تضربها زلازل دورية تتكرر بنحو كل 10 سنوات.