عادت الأرض إلى الاهتزاز تحت أرجل ساكنة منطقة الريف، إذ سجل المعهد الوطني الجيوفزيائي خلال الأسبوع المنصرم، عددا من الهزات الأرضية بكل من الحسيمة والسعيدية والناظور تراوحت ما بين 4.6 و4.1، لتعيد إلى أذهان الساكنة شبح الزلزال المدمر عام 2004. الخبير الجيولوجي علي شرود، أوضح ، أن منطقة الريف أو منطقة بني يزناسن ككل ستشهد هزات أرضية وزلازل بين الفينة والأخرى نظرا لتموقعها بمنطقة ضعف جيولوجية، وفق تعبيره. وأبرز أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، أن مدن السعيدية والحسيمة والناظور ووجدة وجرادة وقمقم ونواحيها، توجد بين فالقين كبيرين يوجد أحدهما على الأراضي المغربية متمثلا في فالق "النكور" بسلسة جبال الريف التي تعرف تشوهات تكتونية خاصة، وبين فالق "بومرداس" على مستوى جبال القبايل المعروفة ب "التل الجزائري". وأوضح شرود أن المنطقة المذكورة التي تشهد وستشهد هزات أرضية بسبب تفريغ طاقة الطبقات الجيولوجية على مستوى نقاط الضعف متمثلة في الفوالق، تجعلها في موقع شبيه ب "المستنقع التكتوني"، لافتا إلى أن العلماء عبر العالم مازالوا لا يستطيعون توقع زمان حدوث الزلزال وقوته. وسبق للمعهد الوطني للجيوفيزياء أن أعلن عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على سلم ريشتر، أمس الخميس بمنطقة السعيدية في ثاني هزة خلال يومين. وكان المعهد ذاته قد أعلن عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر، يوم الثلاثاء المنصرم بمنطقة السعيدية، موضحا في نشرة إنذارية زلزالية أن الهزة، التي حدد مركزها على بعد 89 شمال شرق السعيدية وقعت على الساعة الثالثة صباحا و43 دقيقة.