مع ظهور نتائج الاقتراع الرئاسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي منحت الفوز للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، رفعت منسوب التكهنات والتوقعات بمستقبل علاقات الرباط وواشنطن، خاصة وأن ترامب هو أول رئيس أمريكي اعترف بسيادة المملكة على كامل ترابها.
في السياق، تفاعلا صحيفة لوموند الفرنسية مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض وبحثت تأثير عودته على العلاقات مع المغرب. حيث الصحيفة تقريرها ب"في المغرب، عودة "الحليف" دونالد ترامب إلى السلطة موضع ترحيب".
و كشفت لوموند في ذات التقرير أن دونالد ترامب الذي أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، سبق و اعترف بسيادة المغرب على الصحراء خلال ولايته الأولى في دجنبر 2020.
ونقلت لوموند تقارير من الصحف المغربية ، حيث قالت أن فوز ترامب لقي ترحابا كبيرا بالمغرب، وهو ما يفسر السرعة التي بعث بها الملك محمد السادس برقية التهنئة الى ترامب.
ونقل تقرير لوموند ، أنه في الصحف وفي أوساط المعلقين المغاربة، لم ينس أحد الدور الذي لعبه دونالد ترامب سنة 2020 في قضية الصحراء، حينما أعلن في تغريدة على حسابه بموقع تويتر اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء و أن الحكم الذاتي هو الأساس لحل النزاع.
وأخرج اعتراف ترامب بسيادة المغرب على صحرائه، الملف من جموده لسنوات طوال، ومنحه دفعة قوية قبل أن تلتحق اسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا ودول إفريقية بهذا الركب.
وبعد فوزه، بعث الملك محمد السادس برسالة تهنئة إلى ترامب، قائلا "الفوز الباهر لترامب في هذه الانتخابات يُعد اعترافًا بوطنيته، وتأكيدًا على التزامه المستمر بالدفاع عن المصالح العليا للولايات المتحدة، الدولة الصديقة والحليفة منذ زمن طويل".
وأكد الملك، في هذا السياق، أن المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية تجمعهما علاقة تحالف تاريخية وشراكة استراتيجية صمدت أمام اختبار الزمن، مضيفًا: "القيم المشتركة والمصالح المتبادلة بيننا، في مجموعة واسعة من المجالات، مكنتنا من العمل معًا، بشكل دائم، لبناء مستقبل أفضل لشعبينا، مما جعل من علاقاتنا قوة دافعة تخدم السلام والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها".
وذكر الملك محمد السادس، في رسالة التهنئة نفسها، أن العلاقات الثنائية شهدت خلال الولاية السابقة لترامب مستوى غير مسبوق، عندما اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على صحرائها"، مشددا على أن "هذا الحدث التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتنًا له إلى الأبد، شكل نقطة تحول تعكس عمق علاقتنا الخاصة والعريقة، وتحمل آفاقًا للتعاون المتزايد وشراكة استراتيجية أوسع".
وختم الملك بالقول: "بينما نواجه تحديات إقليمية وعالمية متزايدة التعقيد، ستكون المملكة المغربية، أكثر من أي وقت مضى، صديقًا حقيقيًّا وحليفًا وفيًّا للولايات المتحدةالأمريكية"، معلنا "العزم الراسخ على العمل، جنبًا إلى جنب مع ترامب، لتعزيز المصالح المشتركة وتوطيد هذا التحالف الفريد على جميع مستويات التعاون".