أعلنت مجموعة "كوسومار" عن انطلاق الموسم السكري الحالي 2024/2025 بعزيمة قوية، رغم التحديات المناخية الصعبة التي تواجه بعض مناطق زراعة النباتات السكرية.
ونجحت المجموعة في تجاوز التحديات التي مر بها الموسم السابق، حيث تمكنت بالتعاون مع شركائها الفلاحيين من تحقيق نتائج مرضية، مما أسهم في زيادة ملحوظة في دخل الفلاحين بفضل الدعم المالي الحكومي ومواكبة المجموعة.
هذا العام، تتطلع "كوسومار" إلى زيادة المساحة المزروعة بالشمندر السكري إلى 45000 هكتار، مقارنة ب23000 هكتار في الموسم السابق، تتوزع هذه المساحات بين مناطق دكالة وتادلة والجهة الشرقية والغربية، بالإضافة إلى استغلال 5000 هكتار من قصب السكر.
ويأتي هذا التوجه في ظل جهود الحكومة لضمان مياه الري، مما يتيح ظروفًا فلاحية أفضل، خاصة في ظل استمرار ندرة التساقطات.
وفي سياق الدعم الحكومي، استجاب رئيس الحكومة لمطالب مهنيي القطاع خلال اجتماع مع الكونفدرالية المغربية للفلاحة، حيث تم الاتفاق على إطلاق المياه من السدود على مدار السنة في مناطق الغرب وملوية واللوكوس، مما سيسهم في تعزيز إنتاج السكر وضمان السيادة الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، ستساعد مشاريع تحلية مياه البحر الجديدة في الحفاظ على الموارد المائية.
وبدورها، قامت مجموعة كوسومار بتأمين إمدادات البذور والأسمدة بقيمة تتجاوز 500 مليون درهم، مما سيساعد الفلاحين في خفض تكاليف الإنتاج. ومع الدعم المالي الحكومي لأسعار بيع النباتات السكرية، يتوقع أن تعزز هذه المبادرات من ربحية القطاع وتساهم في التنمية المستدامة للمناطق الفلاحية بالمغرب.