في خطوة تاريخية نحو تعزيز القيادة النسائية في القطاع المالي المغربي، تم تعيين نزيهة بلقزيز رئيسة ومديرة عامة للبنك الشعبي، بعد أن تقدم الرئيس التنفيذي الحالي، محمد كريم منير، بطلب التقاعد. ويُعَد هذا القرار جزءًا من استراتيجية البنك الشعبي للحفاظ على استقرار مؤسسي مستدام وضمان انتقال سلس في القيادة، مما يعزز دور المؤسسة البنكية كفاعل رئيسي في القطاع المصرفي بالمملكة.
وعقد مجلس إدارة البنك الشعبي اجتماعا مؤخرا لمناقشة عدة نقاط رئيسية، أبرزها استقالة محمد كريم منير، حيث تم الإعلان عن بداية عهد جديد تحت قيادة بلقزيز، التي حظيت بفرصة قيادة واحدة من أبرز المؤسسات المصرفية في المغرب.
وتُعتبر نزيهة بلقزيز من الشخصيات البارزة في القطاع المالي، حيث تتمتع بخبرة واسعة وكفاءة مشهود بها في المجال المصرفي.
ويتوقع أن يسهم تعيينها في تعزيز دور البنك الشعبي المحوري في دعم الاقتصاد المغربي وتقديم خدمات مالية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء.
وقبل توليها منصبها الجديد، شغلت بلقزيز عدة مناصب إدارية مهمة في مؤسسات مالية مختلفة، مما يضمن لها قاعدة قوية من المعرفة والخبرة.
ومع ذلك، فإنها ستواجه تحديات كبيرة، مثل مطالب الموظفين بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور وإصلاح إدارة البنك.
هذه المطالب، التي تم التعبير عنها في محطات احتجاجية سابقة دعت إليها النقابة الوطنية للقرض الشعبي، تعكس الحاجة الملحة لإجراء تغييرات إيجابية في بيئة العمل.
ويأتي تعيين بلقزيز في وقت يحتاج فيه القطاع المالي إلى تجديد وابتكار، ويُظهر هذا القرار التزام البنك الشعبي بتعزيز التنوع والقيادة النسائية في مجالات الاقتصاد والمالية.
وستتيح التحديات المقبلة لنزيهة بلقزيز فرصة إثبات قدراتها القيادية، مما يعكس رؤية جديدة للمستقبل.