توفي اليوم الإثنين، 21 أكتوبر الجاري، العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الداعية التركي فتح الله غولن في منفاه الاختياري بالولايات المتحدةالأمريكية، عن عمر ناهز 83 سنة.
غولن، المتشبع بأفكار سعيد النورسي أسس حركة إسلامية قوية في تركيا وخارجها عام 1970 تدعى "الخدمة"، توسعت وأصبح لها أتباع كثر، قضى جزء كبيرا من حياته مقيما في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وقد اتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منتصف يوليوز 2016، ليتم تجريده من جنسيته التركية في 2017، ومنذ ذلك الحين، نفذت السلطات التركية حملات اعتقال واسعة طالت المئات من أنصاره.
في نفس العام، أغلقت السلطات المغربية جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح" ومنظرها رجل الدين فتح الله غولن، بلغ عددها سبعا وتضم مستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي، كانت تنشط بمدن طنجة، فاس، الدارالبيضاء، الجديدة وتطوان.
وتعود أول سنة تفتح فيها مجموعة الفاتح مدرسة لها في المغرب سنة 1993 بمدينة طنجة، قبل أن تتوسع المجموعة التربوية وتؤسس تباعا مدارس كبيرة أخرى ضمت في المحلصة 2400 تلميذ، مستفيدة خلال تلك السنوات من علاقات مستثمرين أتراك بشخصيات مغربية.
قرار الإغلاق هذا، كان قد أثار حينها جدلا واسعا، لكن الضغط الذي مارسته أنقرة على الرباط، في سياق اتهام جماعة "الخدمة" بالضلوع في عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا، أتى أكله، وأفضى إلى إقفال السلطات المغربية مدارس فتح الله غولن لإفشال أي تغلغل في جهاز الدولة، خاصة وأنها كانت تقدم تعليما مجانيا لعدد من تلاميذ الطبقة الفقيرة.