في قرار مثير، أقال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، نائب رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الدولية، أوبيد بابيلا، وذلك على خلفية زيارة قام بها إلى المغرب ولقائه مع وزير الخارجية ناصر بوريطة.
جاء ذلك بعد توجيه الحزب انتقادات إلى أوبيد بابيلا بسبب الزيارة التي قام به إلى المغرب، ودعاه إلى تقديم توضيحات حول هذه الزيارة، بمبرر أن الحزب يتعارض في مواقفه مع المغرب في قضية الصحراء، ويدعم مطالب الانفصال التي تُعلنها جبهة البوليساريو.
وقالت تقارير إعلامية، إن الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، وجد نفسه في حرج من خلال زيارة أحد أعضائه البارزين إلى المغرب والتحدث باسم الحزب في اللقاء الذي أجراه مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وبالتالي اضطر للخروج بهذا البيان للتأكيد على مواقفه المعادية.
وكانت الخارجية المغربية قد أشارت في بيان إلى أن أوبيد بابيلا، دعا في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والمغرب، داعيا في الوقت نفسه، المقاولات المغربية على الاستثمار في جنوب إفريقيا على غرار العديد من الشركات الجنوب إفريقية التي، حسب قوله، موجودة بالفعل في المغرب.
وأضاف المصدر نفسه، أن المسؤول الجنوب الإفريقي، أشاد بعودة المغرب إلى الدائرة الإفريقية، وهو الفضاء الذي يمكن للبلدين "العمل معا في إطاره لرفع التحديات التي تواجه إفريقيا"، مذكرا في هذا السياق بالدعم الذي قدمه المغرب لنضال جنوب إفريقيا من أجل نيل الاستقلال، مضيفا أن المملكة كانت من بين الدول الأولى التي زارها زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا سنة 1994 بعد استقلال بلاده من أجل التعبير عن شكره للشعب المغربي لمساهمته في تحرير جنوب إفريقيا واستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية.