Getty Images أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش في بيان "قبل قليل، أطلقت صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل"، مضيفا أن صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقه من إيران باتجاه إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع فيديو عشرات الصواريخ في سماء مدينة تل أبيب. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الانفجارات التي تم سماعها هي نتيجة اعتراضات أو مقذوفات سقطت في مناطق إسرائيلية، موضحاً أن الدفاعات الجوية تقوم حالياً بتحديد واعتراض عمليات الإطلاق. وقد أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي وتحويل الرحلات الجوية، الثلاثاء، وفق ما أفاد به ناطق باسم مطار بن غوريون الدولي. وقال الناطق في بيان إن "المجال الجوي الإسرائيلي مغلق، وتم تحويل الرحلات الجوية إلى مجالات بديلة خارج إسرائيل". من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري أن هذا الهجوم "ستكون له تداعيات ولدينا خطط هجومية وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب". وأضاف هاغاري أن "الرد الإسرائيلي على إيران هذه المرة سيكون مختلفاً". كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية حذرت، من أن إيران تستعد لشن "هجوم وشيك بصاروخ بالستي على إسرائيل". في السياق ذاته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "في ذروة المعركة ضد محور الشر الذي تقوده إيران"، واصفاً الأيام القادمة ب"الامتحان". في المقابل أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ بضرب "أهداف عسكرية مهمة في إسرائيل بعشرات الصواريخ"، موضحاً أن هجماته مساء اليوم، "تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش". وتوعد الحرس الإيراني بهجمات "أكثر تدميراً وأقوى" إذا ردت إسرائيلي "عسكرياً" على هذه العملية، مؤكداً أن هجماته تأتي "بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية"، ومشيرا إلى أن هذه العملية هي "موجة أولى من الهجمات على إسرائيل". من جانبها قالت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني إن "أكثر من 80%" من الصواريخ أصابت أهدافها. هذا وقد سقط عدد من الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، مساء اليوم، في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بوفاة شخص نتيجة سقوط صاروخ في مدينة أريحا، وحدوث أضرار مادية وإخماد حرائق نتيجة سقوط صواريخ وشظايا في عدد من المناطق. في الأثناء ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ب "اتساع" رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وقال غوتيريش: "أدين اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط مع حدوث تصعيد تلو الآخر وهذا يجب أن يتوقف". غزو بري كان الجيش الإسرائيلي أعلن بدء عملية برية ضد حزب الله في جنوبلبنان، وذلك بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي المكثف على أهداف للحزب المدعوم من إيران أوقع مئات القتلى. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان فجر الثلاثاء، إن جنوده دخلوا جنوبلبنان مساء الاثنين في إطار عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" ضد "أهداف ومنشآت إرهابية" لحزب الله، من غير أن يوضح عدد الجنود المشاركين فيها. وأشار البيان إلى أن هذه الأهداف تقع "في عدد من القرى القريبة من الحدود والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية"، موضحا أن القوات الإسرائيلية على الأرض تحظى بإسناد جوي ومدفعي. وأفاد بيان صادر عن مكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بشأن العمليات البريّة في جنوبلبنان. ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه يُتوقع أن تستمر العملية البرية ضد حزب الله لأيام وليس لأسابيع، وهو ما يتوافق مع تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أمس، التي وصف فيها العملية بالمحدودة. في الأثناء كتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في رسالة نشرت باللغة العربية على تطبيق تلغرام، "يدور في منطقة جنوبلبنان قتال عنيف"، مضيفا "من أجل سلامتكم الشخصية نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني"، متهما حزب الله باستخدام المدنيين "دروعا بشرية". وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق عمليته البرية ضد حزب الله، تصاعدت أصوات دولية تندد بغزو جنوبلبنان، من بينها الصين، روسيا، إسبانيا، تركيا، داعية إلى خفض وتيرة التصعيد في المنطقة. نفي أممي ولبناني غير أنّ قوة الأممالمتحدة في لبنان أكدت عدم حدوث "توغّل بري الآن". وحذرت القوة الدولية في بيان من أن "أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه"، ودعت الأطراف كلها إلى "التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وسفك الدماء". بينما نفى حزب الله دخول قوات إسرائيلية الأراضي اللبنانية أو وقوع "اشتباك بري مباشر" مع القوات الإسرائيلية. وأكد مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس أن وحداته "لم ترصد" أي توغّل إسرائيلي عبر الحدود. طلب إخلاء لاحقا، طلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من سكان جنوبلبنان إخلاء حوالى ثلاثين بلدة و"التوجه فورا إلى شمال نهر الأولي" محذرا من أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر". دعوة مساعدة من ناحية أخرى، أطلقت الأممالمتحدة نداء لجمع أكثر من 400 مليون دولار لمساعدة نحو مليون نازح وفق تقديرات رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فيما طالب رئيس البرلمان نبيه بري بإنشاء جسر جوي لإيصال المساعدات. وحذرت الأممالمتحدة الثلاثاء من عواقب "اجتياح بري واسع النطاق" في لبنان. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل إن "العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساسا ونخشى أن يؤدي اجتياح بري اسرائيلي واسع النطاق للبنان الى تفاقم المعاناة". غارات إسرائيلية وحزب الله يرد إلى جانب ذلك، استهدفت ستّ غارات جوية إسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء ضاحية بيروتالجنوبية، معقل حزب الله، وفقا لمصدر أمني، بعد دعوة الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء فيها لإخلاء منازلهم. كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر الثلاثاء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم نجل منير المقدح، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة فتح. في الأثناء، واصل حزب الله قصفه على إسرائيل وانطلقت صافرات الإنذار الجوي وسط إسرائيل، بينما أفاد الجيش بأنّ مقذوفات أطلقت من لبنان. وأعلن حزب الله أنه استهدف جنودا إسرائيليين بنيران المدفعية والصواريخ في المطلّة وأفيفيم. وأفاد بأنه أطلق "صليات صاروخية من نوع فادي 4 على قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب". وسقط صاروخ آخر قرب مفرق أيال على طريق يشهد حركة مرورية كثيفة بوسط إسرائيل دون سقوط ضحايا. ويجري تبادل إطلاق نار شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أعلن حزب الله فتح جبهة "إسناد" لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس إثر شن الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وقتل أكثر من ألف شخص في لبنان وفق السلطات منذ ارتفع مستوى التصعيد بين حزب الله واسرائيل منتصف سبتمبر/ أيلول مع نقل إسرائيل ثقلها العسكري من غزة إلى لبنان. وأكدت إسرائيل عزمها تمكين عشرات آلاف السكان من العودة إلى المناطق الشمالية الحدودية التي نزحت منها بسبب تبادل القصف. برأيكم هل باتت المنطقة على أعتاب حرب إقليمية بعد هجوم إيران على إسرائيل؟ هل تتوقعون دخول أطراف أخرى في التصعيد الحالي بالمنطقة؟ ما أثر هذا التصعيد على المنطقة بشكل عام؟ هل تشهد المنطقة خريطة جديدة نتيجة التصعيد الأخير؟ هل الظروف مناسبة لإسرائيل لتغيير التوازنات لصالحها في المنطقة؟ إلى أي مدى يمكن أن تمضي إسرائيل في غزوها للبنان؟ هل يستطيع مقاتلو حزب الله صد الهجوم البري الإسرائيلي؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 01 أكتوبر/ تشرين الأول. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب https://www.youtube.com/@bbcnewsarab