يتواصل لغز ما بات يعرف بمدينة أكادير ب "قاتل المشردين" حيث وصفه أحد سكان المدينة بفيلم رعب بعدما عثر مواطنون الخميس على جثة شخص يظهر أنه متشرد وهي مرمية بالقرب من واد سوس و عليها آثار الضرب و التعذيب. و قالت مصادر محلية أن الأمر بات مخيفاً و يخلق رعباً حقيقياً لدى المواطنين بعد تكاثر جرائم قتل المتشردين التي وصلت 7 بإنزكان حيث يعتقد أن شخصاً جاري البحث عنه من طرف الأمن يقوم بتهشيم رؤوس عدد من المتشردين بمدينة انزكان ، المتواجدين على ضفاف واد سوس ثم يختفي بعد ذلك دون أن يترك أثراً له.
الجاني، الذي يرجح أن يكون بدوره متشردا، ما يزال طليقا فيما تستنفر السلطات عناصرها لتوقيفه.
القاتل و حسب مصادر أمنية يعمد إلى ترصد ضحاياه من المتشردين بعدة مواقع بإنزكان، ويراقب تحركاتهم متحينا فرصة قتلهم ليلا وهم نائمون في الخلاء أو في أماكن معزولة، إذ يهشم رأس الضحية بحجر كبير، ولا يغادر المكان إلا بعد تأكده من خروج الروح، ليتوارى عن الأنظار.
وكان مسلسل الجرائم في حق المتشردين، قد انطلق منذ ليلة الثلاثاء 3 يناير الماضي، حين عثرت السلطات المحلية على جثة شاب كان يعيش قيد حياته مشردا بالقرب من المقاطعة الأولى، في جماعة القليعة، وقالت مصادر حينها إن الهالك كان يحمل آثار ضرب على رأسه.
وزوال يوم الخميس 11 يناير الماضي، تم العثور بمكان خلاء قرب سوق الجديد الجملة للخضر والفواكه في إنزكان، على جثة شخص مجهول ثان، يرجح أن تعود إلى متشرد في الأربعينات من العمر، حيث كشفت المعاينات الأولية، وجود آثار اعتداء جسدي عليها. ولم تمر سوى 24 ساعة حتى تم العثور صبيحة اليوم الموالي، يوم 12 يناير الماضي، على جثة شخص آخر مجهول الهوية في الشارع الرئيسي لطريق تيزنيت في مدينة أيت ملول. ويوم الاثنين 22 يناير، عثر، أيضا، على جثة متحللة لمتشرد تحت قنطرة وادي سوس، الفاصلة بين مدينتي أيت ملول، وإنزكان.