عثر، زوال اليوم الخميس، في مدينة إنزكان على جثة متشرد، مقتول بالطريقة نفسها، التي لقي بها خمسة متشردين قبله مصيرهم، وبالضبط في المنطقة المحادية لمجرى وادي سوس، بمقربة من محطة الوقود "النخيل". وفور علمها بالحادث، هرعت السلطات الأمنية، مدعومة بالشرطة العلمية، التي حلت في مسرح الجريمة، وقامت بتطويق المكان، ومنعت المارة، والسيارات من الولوج على المنطقة المسيجة، وباشرت تحرياتها الدقيقة للوقوف على حيثيات الجريمة، واستغلال كل المعطيات المتوفرة، للوصول إلى الجاني الحقيقي. وإلى حدود الساعة لم يتسن ل"اليوم 24″ معرفة إن كان فعلا الحادث عرضيا، أم أن له علاقة مباشرة بقاتل المتشردين، الذي عصف بحياة ستة منهم في مناطق مختلفة في منطقة أكادير الكبير(القليعة أيت ملول، وإنزكان )، خصوصا أن مصادرنا أكدت أن التحريات الأولية تسير في اتجاه تأكيد وجود قاتل متخصص في تصفية المتشردين باستعمال حجارة، يسددها نحو جمجمة ضحاياه تحت جنح الظلام، ويفر نحو وجهة مجهولة. وأفادت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″ أن اجتماعا تنسيقيا، عقد يوم الأربعاء 25 يناير الماضي، بمقر عمالة إقليم انزكان أيت ملول ضم جميع المصالح المعنية من سلطات أمنية، ومصالح الدرك الملكي لفك خيوط هذه القضية، والاهتداء إلى مرتكب هذه الأفعال الإجرامية. وانطلق مسلسل الجرائم في حق المتشردين، منذ ليلة الثلاثاء 3 يناير الماضي، حين عثرت السلطات المحلية على جثة شاب كان يعيش قيد حياته مشردا بالقرب من المقاطعة الأولى، في جماعة القليعة، وقالت مصادر حينها إن الهالك كان يحمل آثار ضرب على رأسه. وزوال يوم الخميس 11 يناير الماضي، تم العثور بمكان خلاء قرب سوق الجديد الجملة للخضر والفواكه في إنزكان، على جثة شخص مجهول ثان، يرجح أن تعود إلى متشرد في الأربعينات من العمر، حيث كشفت المعاينات الأولية، وجود آثار اعتداء جسدي عليها. ولم تمر سوى 24 ساعة حتى تم العثور صبيحة اليوم الموالي، يوم 12 يناير الماضي، على جثة شخص آخر مجهول الهوية في الشارع الرئيسي لطريق تزنيت على مستوى نقطة حي اركانة في مدينة أيت ملول. ويوم الاثنين 22 يناير، عثر، أيضا، على جثة متحللة لمتشرد تحت قنطرة وادي سوس، الفاصلة بين مدينتي أيت ملول، وإنزكان.