استنفرت السلطات الأمنية والمحلية باقليم انزكان أيت ملول، كافة عناصرها للوصول لفك لغز العثور على جثث خمسة متشردين بمناطق مختلفة بتراب الإقليم، منذ بداية هذه السنة، وقد فارق أصحابها الحياة بنفس الطريقة. ويعمد القاتل، الذي مازالت هويته مجهولة، إلى التربص بضحاياه من المتشردين، وما إن يخلدوا للنوم، حتى يجهز عليهم بطريقة بشعة، إذ يقوم بتهشيم رؤوسهم بمادة صلبة يفترض أن تكون حجرا. وأفادت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″ بأن اجتماعا تنسيقيا عقد، أمس الاربعاء، بمقر عمالة اقليم انزكان أيت ملول ضم جميع المصالح المعنية من سلطات أمنية ومصالح الدرك الملكي لفك خيوط هذه القضية والاهتداء إلى مرتكب هذه الأفعال الإجرامية. وانطلق مسلسل الجرائم في حق المتشردين، منذ ليلة الثلاثاء 3 يناير، حين عثرت السلطات المحلية على جثة شاب كان يعيش قيد حياته مشردا بالقرب من المقاطعة الأولى، بجماعة القليعة، وقالت مصادر حينها بأن الهالك كان يحمل آثار ضرب على رأسه. وزوال اليوم الخميس 11 يناير، تم العثور بمكان خلاء قرب سوق الجديد الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، على جثة شخص مجهول ثان، يرجح أن تعود إلى متشرد في الأربعينيات من العمر، حيث كشفت المعاينات الأولية وجود آثار اعتداء جسدي عليها. ولم تمر سوى 24 ساعة حتى تم العثور صبيحة يوم 12 يناير على جثة شخص آخر مجهول الهوية بالشارع الرئيسي لطريق تزنيت على مستوى نقطة حي اركانة بمدينة أيت ملول. وفي يوم الاثنين 22 يناير 2018، تم العثور على جثة متحللة لمتشرد تحت قنطرة وادي سوس، الفاصلة بين مدينتي أيت ملول وإنزكان.