سنياريو إزهاق أرواح المتشردين يتواصل بإنزكان في ظروف يلفها الغموض، و الحصيلة بلغت ستة ضحايا، و"السفاح" ما زال مبنيا للمجهول… فقد عُثر اليوم الخميس على جثة متشرد، يبلغ من العمر حوالي 36 سنة،مقتولا بالطريقة نفسها، التي لقي بها خمسة متشردين قبله مصيرهم وذلك بالقرب من السوق الجديد للخضر والفواكه في مدينة إنزكان، وهو المكان الذي شهد حادثة مماثلة قبل نحو شهر، وعليها آثار اعتداء على مستوى الجانب العلوي من جسد الضحية، لاسيما في الرأس. هذا، ومباشرة بعد وقوع الحادث، هرعت السلطات الأمنية، مدعومة بالشرطة العلمية، التي حلت في مسرح الجريمة، وقامت بتطويق المكان، ومنعت المارة، والسيارات من الولوج على المنطقة المسيجة، وباشرت تحرياتها الدقيقة للوقوف على حيثيات الجريمة، واستغلال كل المعطيات المتوفرة، للوصول إلى الجاني الحقيقي خصوصا بعد تكرار المشاهد نفسها بمناطق مختلفة بجهة سوس ماسة، التي راح ضحيتها أزيد من ست حالات في صفوف المتشردين. وكان مسلسل الجرائم في حق المتشردين، قد انطلق منذ ليلة الثلاثاء 3 يناير الماضي، حين عثرت السلطات المحلية على جثة شاب كان يعيش قيد حياته مشردا بالقرب من المقاطعة الأولى، في جماعة القليعة، وقالت مصادر حينها إن الهالك كان يحمل آثار ضرب على رأسه. وزوال يوم الخميس 11 يناير الماضي، تم العثور بمكان خلاء قرب سوق الجديد الجملة للخضر والفواكه في إنزكان، على جثة شخص مجهول ثان، يرجح أن تعود إلى متشرد في الأربعينات من العمر، حيث كشفت المعاينات الأولية، وجود آثار اعتداء جسدي عليها. ولم تمر سوى 24 ساعة حتى تم العثور صبيحة اليوم الموالي، يوم 12 يناير الماضي، على جثة شخص آخر مجهول الهوية في الشارع الرئيسي لطريق تيزنيت على مستوى نقطة حي اركانة في مدينة أيت ملول. ويوم الاثنين 22 يناير، عثر، أيضا، على جثة متحللة لمتشرد تحت قنطرة وادي سوس، الفاصلة بين مدينتي أيت ملول، وإنزكان.