قرار الجزائر بسحب سفيرها سعيد موسي من فرنسا بأثر فوري، بسبب موقف باريس الجديد من قضية الصحراء المغربية، أدخلت السفير الجزائري، التاريخ كأكثر دبلوماسي طاردته لعنة الصحراء المغربية.
وفي بيان لوزارة الخارجية الجزائرية فإن سحب السفير جاء بناء على ما أقدمت عليه " الحكومة الفرنسية على إعلان تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء". مضيفة أن "حكومة الجزائر قررت سحب سفيرها لدى فرنسا بأثر فوري على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال".
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر سحب السفير الجزائري سعيد موسي من فرنسا بعد اعتراف الأخيرة بمغربية الصحراء، حيث كشف ناشطون أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موسي لهذا الإجراء؛ إذ سبقتها عدة سحوبات من باريس، إضافة إلى سحبه من مدريد بعد اعترافها هي أيضا بسيادة المغرب على صحرائه.
وأثار الأمر سخرية وتهكما واسعا في ردود الأفعال على التطورات الأخيرة التي أثارت غضب الجزائر ودفعتها إلى سحب سفيرها مرة أخرى من باريس، فيما تساءل ناشطون عن الوجهة القادمة للدبلوماسي والتي سيتم سحبه منها بعد اعترافها بمغربية الصحراء.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن وجهة السفير الجزائري سعيد موسي المقبلة، خاصة في ظل تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء.