أعلنت فرنسا الثلاثاء أنها "أخذت علما بقرار الجزائر سحب سفيرها"، مع تأكيد عزمها على تعميق علاقتها بالجزائر لمصلحة الشعبين الفرنسي والجزائري. وقال لوكالة فرانس برس مصدر دبلوماسي بعد قرار الجزائر سحب سفيرها في باريس إثر إعلان فرنسا دعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء الذي تقدمت به الرباط، "لا تعليق لدينا على هذا القرار السيادي، من جهتنا، نبقى عازمين على مواصلة تعميق علاقتنا الثنائية مع الجزائر".
وأعلنت الحكومة الجزائرية اليوم سحب سفيرها في باريس بأثر فوري، في أعقاب اعتراف الحكومة الفرنسية بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء. وهذه المرة الثانية التي تقرر فيها الجزائر سحب سفيرها من باريس. ومطلع أكتوبر 2021، كانت الجزائر قد استدعت سفيرها للتشاور احتجاجًا على تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التي شكّك فيها "عمّا إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، وفق ما نقلته حينها جريدة لوموند. وفي 6 يناير 2022، تقرر إعادة السفير لمنصبه، لتشهد العلاقات نوعا من الهدوء الذي عكرته من حين لآخر قضايا مستجدة (قضية الناشطة أميرة بوراوي)، لكن دون تأثير بالغ.