باتت الطريق سالكة أمام محمد بوعرورو عن حزب الأصالة والمعاصرة، لرئاسة مجلس جهة الشرق، خلفا لزميله في الحزب عبد النبي بعيوي، المعتقل على ذمة ملف تاجر المخدرات المالي المعروف ب"إسكوبار الصحراء" بمعية الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي سعيد الناصري وأزيد من 20 شخصا آخرين.
ونال الشاب "البامي" بوعرورو موافقة أحزاب الأغلبية لرئاسة مجلس الجهة الشرقية، وهو الموقف المعبر عنه في أعقاب اجتماع عقد أمس الأربعاء بالمقر المركزي ل"الحمامة" بالرباط، حضره محمد أوجار عن حزب التجمع الوطني للأحرار ومحمد إبراهيمي عن حزب الأصالة والمعاصرة وعمر حجيرة عن حزب الاستقلال.
والتزمت أحزاب الأغلبية بمساندة ابن الجهة الشرقية بوعرورو الذي يشغل حاليا منصب النائب الثالث لرئيس مجلس جهة الشرق، مع دعوة منتخبيها إلى التصويت لصالحه وتوفير الظروف الإيجابية واللازمة لمكتبه الجديد، وهو ما يعني طي صفحة بعيوي، الرجل الذي بسط نفوذه طيلة عقود بالجهة الشرقية قب أن ينتهي به المطاف معتقلا في "عكاشة" بصك اتهام يتضمن تهم جنائية ثقيلة، أبرزها المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، التزوير في محررات رسمية والإرشاء.
وكان حزب "الجرار" قد نأى بنفسه عن ورطة قيادييه بعيوي والناصري التي هزت أركانه، متبرئامن الشبهات التي تطوقهما على خلفية قضية تاجر المخدرات المالي، مؤكدا في بلاغ سابق صدر عن مجلسه الوطني أن "الأصالة والمعاصرة ليس ملاذا لأحد ولا يقدم أي حماية ضد إعمال القانون ونفاذه".