تستمر المسيرات الحاشدة في مدينة جرادة لليوم الثاني على التوالي، بعد تشييع جثمان “ضحية الساندريات”، استمرارا لاحتجاجهم الذي بدأ منذ أزيد من شهر، على خلفية مقتل شقيقين في آبار الفحم الحجري. وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن المسيرات عرفت مشاركة مختلف الفئات العمرية من نساء وشيوخ إلى جانب الشباب الذين يقودون التجمعات، وسط تعالي أصوات تصدح “الشعب يريد بديل اقتصادي”.
ورغم أن الاحتجاجات لم يخفت وهجها منذ سقوط “ضحيتي الفحم” منذ أزيد من شهر، إلا أن حادث مقتل الشهيد الأخير عبد الرحمان زكرياء أجج الغضب في صفوف أهالي جرادة، في ظل استمرار حوادث آبار الفحم الحجري في حصد أرواح شباب المدينة.
يشار إلى أن المتظاهرين كانوا قد طالبوا منذ بداية الاحتجاجات في المدينة بوفد حكومي للتحاور معه، رافضين العروض التي قدمها الوزيران عزيز رباح وعزيز أخنوش، فيما كان سعد الدين العثماني قد أعلن قبل أسبوعين عن زيارة لجهة الشرق، لم يحدد موعدها.