يواصل عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، مسلسل زلاته التي لا تتوقف، فبعد فضيحة "التقاشر" وخروقات امتحان ولوج مهنة المحاماة وجدل قانون "شراء أيام السجن"، عاد الأمين العام السابق لحزب "البام" لخلق الجدل مرة أخرى بدفاعه المستميت عن توظيف مستشاره عبد الوهاب رفيقي الملقب ب"أبو حفص" ضمن مباراة المنتدبين القضائيين الأخيرة، رغم تجاوزه السن القانوني. وهاجم وهبي منتقدي قرار توظيف "أبو حفص" خلال اجتماع لجنة العدل بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، حول قانون العقوبات البديلة، بالقول: "حتى الحسنة ما خلاوناش نديروها، نديرو غي السيئة إذن، نعتقلوه ثاني، رغم أنه دوز 10 سنوات في السجن"، مشيرا إلى أن "من ارتكب جريمة ومرت سنتين دون أن يسجل عليه شيء يتم محوها، أو من نال شهادة الدكتوراه أو شهادة عليا نفس الأمر"، في إشارة إلى أبي حفص.
وتابع وهبي دفاعه عن رفيقي: "الرجل عنده الدكتوراه ومدوز امتحان مع أصحاب الإجازة، إضافة إلى أن لديه كتابات وأبحاث.. ومع ذلك قالوا علاش قبلتيه".
وأورد وهبي أن "الوظيفة العمومية تقول إنه إذا كان شخص تجاوز السن القانوني، يمكن له أن يتقدم بطلب لرئيس الحكومة يعطيه إذنا بالاستثناء، والرجل بمستوى عالٍ جدا ودوز امتحان وحصل على التوظيف، لكنهم يقولون لماذا تم إنجاحه، علما أنه ليس لديه أي وضعية رغم أن لديه ثلاثة أبناء".
وأضاف: "رفيقي أشنو غادي يعطيني دابا أنا إذا دخل إلى وزارة العدل، لكنهم جعلوا من توظيفه قصة والصحافة تكتب"، مردفا: "الصحافة تكتب على واحد يمكن أن ينقذ اجتماعيا ويحل مشكله الاجتماعي".
واتهم وهبي منتقدي توظيف رفيقي بأنهم هم من أرسلوه إلى أفغانستان، "ودوز 10 سنين سجنا وخرج وتاحد ما داها فيه"، مضيفا "عندما اشتروا له التذكرة إلى أفغانستان كانوا فرحين به، لكن لا نعرف سبب غضبهم اليوم، هل كان مطلوبا أن يموت في أفغانستان؟".