محمد رفيقي، الملقب بأبو حفص، اعتقل منذ 2003 إلى سنة 2012، بعدما حكم عليه ب30 سنة سجنا بعد اتهامه بالقيام بأنشطة إرهابية. كشف رفيقي أن لقبه أبو حفص لم يكتسبه لأنه كان سلفيا أو لأنه كان يحارب مع جماعات مسلحة، لكنه سمى ابنه حفص لأنه عاش في العربية السعودية، كما أنه كان معجبا في صغره، بالمقرئ المشهور حفص، مشيرا أن في المشرق يقرؤون القرآن برواية حفص عكس المغاربة الذين يعتمدون رواية ورش. وأكد رفيقي في حوار مع ميديا24، أنه لم يكن يوما إرهابيا، بدليل قضائه 9 سنوات فقط من عقوبته، وأشار أنه بعدما حصل على العفو أكد مصطفى الرميد وزير العدل السابق أمام الرأي العام، بأن العفو الملكي أصلح خطأ العدالة، كما برأ نفسه من أي فعل عنيف رغم اقتناعه آنذاك بالفكر السلفي، مشددا أن نشأته وسط أسرة تتبنى ذلك الفكر وإرساله إلى العربية السعودية لدراسة الدين الإسلامي من الزاوية السلفية هو ما يفسر تبنيه لذلك الفكر في ذلك الوقت. وعن التحاقه بوالده إبان الحرب السوفيتية في أفغانستان، أوضح أبو حفص أنه ذهب لزيارة والده الذي كان ممرضا بوزارة الصحة المغربية، وكان قد سافر إلى أفغانستان في إطار جمعية توزع الأدوية وتوفر العلاج للمجاهدين، مؤكدا أن الجمعية كانت قانونية وكان يترأسها الراحل عبد الكريم الخطيب. كما أشار إلى أن عمره لم يكن يتجاوز 15 سنة، ولم يبقى في أفغانستان سوى شهرين من أجل رؤية والده. وحمل أبو حفص مسؤولية سفر الشباب لدول الصراع، للدولة المغربية، مشيرا أن المغرب آنذاك كان يتبع الموجة الدولية، حيث كانت أمريكا إبان الحرب الباردة، تشجع الشباب عبر العالم وخاصة المنحدرين من الدول الإسلامية، للذهاب لأفغانستان من أجل محاربة عدوها الاتحاد السوفياتي. وتأسف أبو حفص لكون « لعنة » الإرهاب تلحقه دائما، رغم أنه بريء منها وذنبه الوحيد أنه كان يتبنى قناعات وكان يعتقد أنه يجهر بالكلمة الحسنى بالمساجدن « رغم كل ما نسب لي، أنا لم أقتل يوما أحدا ولم أدعو يوما للقتل ».