أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد مساء السبت، تعديلا وزاريا جزئيا على حكومة أحمد الحشاني ، شمل وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية. وقالت الرئاسة، في بيان مقتضب، إن "رئيس الجمهورية قيس سعيد قرر اليوم (السبت)، إجراء تعديل جزئي على الحكومة". وأضافت أنه تم بمقتضى هذا التعديل الوزاري تعيين خالد النوري، وزيرا للداخلية خلفا لكمال الفقي، وكمال المدوري، وزيرا للشؤون الاجتماعية خلفا لمالك الزاهي. كما عين سعيد، سفيان بن الصادق، كاتب دولة لدى وزير الداخلية مكلفا بالأمن الوطني. ولم تكشف الرئاسة عن أي أسباب للتعديل الوزاري، فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا التعديل تقرر عقب موجة اعتقالات طالت خلال الأسبوعين الماضيين العشرات من ناشطي حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين. وقد عبّر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا عن "القلق" حيال تلك الاعتقالات، وهو ما أثار غضب سعيد الذي ندد ب"تدخل أجنبي غير مقبول".
ووفق الرئاسة التونسية، أدّى أعضاء الحكومة الجدد اليمين أمام الرئيس سعيد، بحضور أحمد الحشاني، رئيس الحكومة. وفي 2 غشت 2023، أعلن الرئيس سعيد تعيين الحشاني رئيسا للحكومة خلفا لنجلاء بودن، ليكون التغيير الكبير الثاني بالحكومة بعد أن فرض إجراءات استثنائية في 25 يوليوز 2021، بينها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.