Getty Images العلاقات بين تركيا وإسرائيل تفاقمت في العقود الأخيرة علقت تركيا جميع معاملاتها التجارية مع إسرائيل بسبب حربها على غزة، مشيرة إلى "تفاقهم المأساة الإنسانية" في القطاع. وقالت وزارة التجارة التركية إن هذه الإجراءات ستبقى سارية المفعول إلى أن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات إلى غزة، بشكل "كاف وغير متقطع". وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 7 مليارات دولار، العام الماضي. واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه يتصرف مثل "الدكتاتور". وقال كاتس، على موقع أكس، إن أردوغان "يغفل مصلحة الشعب التركي، ومصلحة رجال الأعمال الأتراك، ويتجاهل الاتفاقات التجارية الدولية". وأضاف أنه أعطى تعليمات إلى وزارة الخارجية بأن تبحث عن بدائل للتجارة مع تركيا، بالتركيز على الانتاج المحلي، والاستيراد من دول أخرى. وجاء في البيان التركي أن التعليق يشمل "جميع المنتجات". وأضاف: "تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بصرامة وحزم، إلى أن تسمح الحكومة الإسرائيلية بصول المساعدات إلى غزة بشكل كاف وغير متقطع". وكانت تركيا في 1949، أول دولة، ذات أغلبية مسلمة، تعترف بإسرائيل. لكن العلاقات تفاقمت بين البلدين في العقود الأخيرة. ففي 2010، قطعت تركيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد مقتل 10 ناشطين أتراك مساندين لفلسطين، على يد فرقة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت باخرتهم، وهي تحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي، المفروض على غزة. وعادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلى سابق عهدها، في 2016، لكن كلا منهما طرد سفير الدولة الأخرى، بعد عامين من ذلك، بسبب خلاف بشأن مقتل فلسطينيين على يد إسرائيل، في احتجاجات على حدود قطاع غزة. وتزايد انتقاد أردوغان لإسرائيل منذ حملتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، عقب هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقال أردوغان في يناير/كانون الثاني، إن الحملة العسكرية، التي شنها رئيس الوزراء، بنيامين نيتنياهو، ردا على الهجوم، لا تقل في شيء "عما فعله هتلر". ورد نتنياهو بالقول إن "إردوغان الذي يرتكب الإبادة الجماعية ضد الأكراد، ويحمل رقما قياسيا في سجن الصحفيين، الذين يعارضون حكمه، آخر من يحق له أن يعطينا موعظة في الآخلاق". وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة. فقدت كشفت تقارير، مدعومة من الأممالمتحدة، الشهر الماضي، أن 1.1 مليون شخص يعانون من الجوع في غزة، وأن المجاعة ستحل في شمال القطاع في شهر مايو/أيار. Reuters منظمات حقوق الإنسان تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كوسيلة للحرب في غزة وقال البيت الأبيض الخميس إن رصيفا بحريا، يبنيه الجيش الأمريكي، لتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، سيفتح خلال أيام. ونشرت الولاياتالمتحدة صورا لبواخر الإمداد والجنود يعملون على تركيب الرصيف البحري، من قطع حديدية، على مقربة من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية. لكن الأممالمتحدة قالت إن المعابر البحرية لا يمكنها أن تعوض الطرق البرية، التي يصل من خلالها أكبر حجم من المساعدات الإنسانية. وفي مطلع هذا الأسبوع، فتحت إسرائيل معبر إيريز، إلى شمال غزة، لدخول قوافل المساعدات، بعد ضغوط من حلفائها الغربيين، وبسبب المطالبات المتكررة من المنظمات الإنسانية. لكن الأردن قال إن بعض شاحناته تعرضت للهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين، قبل وصولها إلى المعبر. وكشف تقرير مدعوم من الأممالمتحدة أخيرا إحصائيات تدل على أن الكارثة الإنسانية في غزة في طريقها إلى أن تصبح مجاعة من صنع الإنسان. وقال كبير المسؤولين عن حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، فولكر ترك، لبي بي سي إن هناك "ما يجعلنا نعتقد" أن إسرائيل تستعمل التجويع كسلاح في الحرب. وتنفي إسرائيل أنها تعطل وصول المساعدات الإنسانية. وألقت باللوم على الأممالمتحدة في عدم تمكنها من توزيع الإعانات على المحتاجين داخل غزة. وشنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة "لتدمير حماس"، ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأسفر الهجوم، حسب الحكومة الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص، و253 رهينة. وقتلت إسرائيل، منذ بداية حملتها العسكرية حتى الآن 34,500 فلسطيني في غزة، حسب وزارة الصحة في القطاع. وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكين، الأربعاء، إلى إسرائيل وحماس بقوله إن "الوقت حان الآن"، للتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن. وقال إن الاتفاق على الطاولة وأنه على حماس أن توافق عليه. وينتظر الوسطاء رد حماس على المقترحات الأخيرة. وذكرت التقارير أنه يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 40 يوما، والإفراج عن أكثر من 30 من الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سرح عدد أكبر من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. * هل تغيرت لهجة أردوغان من "إدانة إسرائيل" إلى "الحياد"؟ * غضب رسمي أردني من "اعتداء" إسرائيليين على قافلتي مساعدات إلى غزة * نتنياهو يتعهد بالهجوم على رفح، ووزير الخارجية الأمريكي يقول إن حماس هي "العقبة الوحيدة" أمام وقف إطلاق النار في غزة