التوافق الذي حصل بين أقطاب حزب الاستقلال في إطار التحضير للمؤتمر الوطني ال18 للحزب، بات اليوم على كف عفريت، بعدما تم الطعن في مخرجات دورة المجلس الوطني الأخيرة أمام القضاء.
ومن المنتظر أن تنظر المحكمة الابتدائية بالرباط في دعوى قضائية تقدم بها أشرف أبرون، يطالب فيها ببطلان نتائج دورة المجلس الوطني التي تم فيها انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب بقيادة عضو اللجنة التنفيذية عبد الجبار الراشدي.
ولجأ أشرف أبرون إلى القضاء الإداري بغرض استصدار حكم لصالحه، متظلما من حرمانه خلال أشغال المجلس الوطني ل"الميزن" المنعقد السبت الماضي ببوزنيقة، من حقه في الترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وهي العملية التي تمت بدون تصويت، ما يعتبر، بحسب أبرون، خرقا قانونيا وتعارضا مع الديمقراطية.
وإلى جانب قضية الطعن هاته، ينظر القضاء أيضا في ملف صفع الاستقلالي يوسف أبطوي لزميله في نفس الحزب النائب البرلماني منصف الطوب خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة، ما يعطي صورة على طبيعة الأجواء الحقيقية التي تمر فيها التحضيرات للمؤتمر الموعود للحزب والمرتقب أيام 26 و27 و28 أبريل المقبل.