عبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب عن تضامنه المطلق مع عضو الفريق النائب منصف الطوب، بعد تعرضه لاعتداء "جبان" من قبل عضو اللجنة التنفيذية للحزب يوسف أبطوي، خلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر للحزب، الذي انعقد أمس السبت ببوزنيقة. وعبر الفريق في بيان له عن "أسفه وامتعاضه الكبيرين" من هذا الاعتداء، واصفاً إياه ب"الشنيع واللامسؤول"، مشيدا بأ "الأجواء الديمقراطية والأخوية التي سادت أشغال الاجتماع، والتي تؤكد على وحدة وقوة الصف الاستقلالي، وتوجه جميع مناضلاته ومناضليه نحو إنجاح محطة المؤتمر الوطني، بروح عالية من التوافق والمسؤولية والوحدة". ودعا الفريق رئاسة اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب لعقد اجتماع طارئ لمكتبها، "على اعتبار أن الحادث قد وقع أثناء انعقاد أشغالها، ومس بكرامة وصورة كافة الاستقلاليات والاستقلاليين". وطالب الفريق ب"ترتيب المقتضيات التأديبية المناسبة والمؤطرة لأشغالها، وخاصة تجميد عضوية المعني بالأمر في عضويتها إلى حين عرض ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بعد المؤتمر". وأكد الفريق "حرص كافة أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب على تعزيز وحدة الصف الحزبي والاصطفاف وراء قيادته وأمينه العام الأخ نزار بركة لإنجاح المؤتمر العام الثامن عشر للحزب، ودعم كل الجهود النبيلة لتعزيز الوحدة والتضامن، وعدم الانجرار وراء كل المحاولات الهادفة للتشويش على الروح الإيجابية والتضامنية التي تسود البيت الاستقلالي". يشار إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف أبطوي، أقدم على صفع البرلماني منصف الطوب، وذلك خلال مناوشات بينهما غداة الإعلان عن عبد الجبار الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر. وكشف مصدر قيادي بحزب الاستقلال لجريدة "العمق" عن تفاصيل مشادات كلامية بين عضوي اللجنة التنفيذية للحزب، محمد سعود ويوسف أبطوي، والبرلماني منصف الطوب، والتي انتهت بتلقي الأخير لصفعة. وبحسب المصدر ذاته، فإن المناوشات التي تطورت إلى هذا الاعتداء بدأت عندما طلب أشرف أبرون المحسوب على تيار عضو اللجنة التنفيذية محمد سعود، الكلمة عقب الإعلان عن انتخاب عبد الجبار الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية. وأضاف المصدر، أن أبرون ليس له الحق في تناول الكلمة بعد الإجماع على انتخاب الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، مضيفا أن البرلماني منصف الطوب، كان هو الآخر طلب تناول الكلمة من أجل الرد على أبطوي وسعود الذي "قاما باستفزازه" ووصفوه بأنه لا يصلح ليكون برلمانيا. المصدر القيادي الذي حضر هذه المناوشات، أشار إلى أن البرلماني عن دائرة تطوان توجه باتهامات إلى عضو اللجنة التنفيذية سعود من قبيل أنه لا يصلح أن يكون عضوا باللجنة التنفيذية ولا قياديا في الحزب واتهامات أخرى جنائية دفعت بيوسف ابطوي إلى صفعه. وأوضح المتحدث، أن هذه المناوشات لم تكن إلا نتيجة لخلافات سابقة بين البرلماني منصف الطوب، ومنسق حزب الاستقلال بجهة الشمال محمد سعود، وعضو اللجنة التنفيذية يوسف ابطوي.