ستكون زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر، خاطفة لا تتعدى 7 ساعات، سيلتقي فيها بعبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، في حين أكدت مصادر متطابقة أن الرئيس المغضوب عليه في الجزائر لن يحظى باستقبال شعبي ولا لقاء مع الطلبة مثلما حدث في زيارته لبوركينافاسو، بسبب توتر العلاقات بين البلدين.
من جهة أخرى أخرى، أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لن يقدم أي اعتذار حول ملف جرائم الاستعمار الفرنسية، موضحا أنّ القاعدة بالنسبة إليه هي "عدم الإنكار وعدم تقديم اعتذار". وجاء توضيح الرئيس الفرنسي، ردا على سؤال خلال حوار أجراه مع قناة "تراس أفريكا"، وجهته له شابة من أصل كونغولي، حول ما ينوي القيام به بصفته رئيسا لفرنسا لترميم ماضي فرنسا الاستعماري في إفريقيا. وقال ماكرون ''أعتقد أن ذلك يتم بترميم الذاكرة وهذه الشابة لم تعش الاستعمار، لذلك لا يمكنها بناء حياتها وعلاقتها مع الدولة التي تعيش فيها وهي بفرنسا بهذا الماضي الاستعماري"، مضيفا "لن أقول أن فرنسا ستدفع تعويضات أو تعترف سيكون ذلك سخيفا ...لا بد أن تكون هناك مصالحة للذاكرة يعني في تاريخ فرنسا بإفريقيا يجب أن نتحدث عن هذه الصفحات السوداء والمجيدة وهناك عمل تاريخي يجب أن يتواصل". وتابع ماكرون قائلا: "قلت دائما لا إنكار ولا اعتذار، لابد من رؤية الأشياء أمامنا هذا تاريخنا المشترك.. وإلا سنبقى في فخ هذا التاريخ الذي هو بلا نهاية". يشار إلى أنّ تصريحات الفرنسي، تأتي قبل أيام من زيارته إلى دولة الجزائر المقررة الأربعاء القادم، والتي يرى عدد من المراقبين أن ملف التاريخ سيكون واجهتها خاصة في ظل حالة ترقب لما سيعلنه بشأن مطالب الاعتذار عن جرائم الاستعمار.