قطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشك باليقين حول إمكانية تقديمه لاعتذار عن جرائم فرنسا في الجزائر أثناء الفترة الاستعمارية. وأكد ماكرون أن القاعدة بالنسبة إليه هي "عدم الإنكار وعدم تقديم اعتذار". وجاء ذلك في رده على سؤال خلال حوار مع قناة "تراس أفريكا"، وجهته له شابة فرنسية ذات أصول كونغولية، حول ما ينوي القيام به بصفته رئيسا لفرنسا لترميم ماضي هذا البلد الاستعماري في إفريقيا والذي قال سابقا أنه شهد "جرائم ضد الإنسانية". ورد ماكرون على السؤال بالقول "أعتقد أن ذلك يتم بترميم الذاكرة وهذه الشابة لم تعش الاستعمار، لذلك لا يمكنها بناء حياتها وعلاقتها مع الدولة التي تعيش فيها وهي بفرنسا بهذا (الماضي الاستعماري)"، مضيفا "لن أقول أن فرنسا ستدفع تعويضات أو تعترف، سيكون ذلك سخيفا ...". وتأتي هذه التصريحات الصادمة من الرئيس الفرنسي عشية زيارته للجزائر المقررة غدا الأربعاء، والتي يرى مراقبون أنّ ملف التاريخ سيكون واجهتها خاصة في ظل حالة ترقب لما سيعلنه بشأن مطالب الاعتذار عن جرائم الاستعمار.