Getty Images قضت محكمة باكستانية بسجن عمران خان وزوجته لمدة سبع سنوات بعد إبطال زواجهما، في أحدث حكم ضد رئيس الوزراء السابق. وقضت المحكمة بأن زواج خان عام 2018 من بشرى بيبي، وهي معالجة روحية، كان غير إسلامي وغير قانوني. وخان بالفعل في السجن بتهمة الفساد. يوم الأربعاء الماضي، قبل أسبوع من الانتخابات العامة، أدين الزوجان بالتربح من الهدايا الحكومية. وقال خان (71 عاما) إن القضايا العديدة المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية. وتمت الإطاحة بلاعب الكريكيت الباكستاني السابق الذي تحول إلى سياسي من منصب رئيس الوزراء في عام 2022. وأُقيمت محكمة داخل سجن أديالا في روالبندي، حيث يقضي خان عقوباته السابقة، للنظر في القضية الأخيرة. وقدم الشكوى زوج بيبي السابق الذي قال إن زواجها من خان كان احتياليا. وبموجب الشريعة الإسلامية، لا يجوز للمرأة الزواج إلا بعد انقضاء شهور العدة في حال ترملها أو طلاقها. وخلصت المحكمة إلى أن بيبي تزوجت مرة أخرى قبل انتهاء شهور العدة بعد طلاقها. وبالإضافة إلى الحكم بالسجن سبع سنوات، فرضت المحكمة غرامة قدرها 500 ألف روبية (1800 دولار) على خان وبيبي. وتزوج الاثنان في عام 2018، قبل أشهر من انتخاب خان رئيسا للوزراء. وبيبي، التي يُعتقد أنها في الأربعينيات وترتدي الحجاب دائمًا في الأماكن العامة، هي الزوجة الثالثة لخان. وكان لخان سمعة ماجنة في سنوات لعبه للكريكيت قبل أن يتزوج سيدة المجتمع البريطانية جيميما جولدسميث في عام 1995. واستمر الزواج تسع سنوات وأنجب ولدين. وفي عام 2015، تزوج خان للمرة الثانية من الصحفية ومذيعة الطقس السابقة في بي بي سي ريهام خان، واستمر الزواج لمدة أقل من عام. وحكم السجن الصادر يوم السبت هو الثالث على خان في أقل من أسبوع. وحكم عليه يوم الثلاثاء بالسجن 10 سنوات بتهمة تسريب وثائق سرية. وتركزت قضية المحكمة يوم الأربعاء على اتهامات بأنه وزوجته باعا أو احتفظا بهدايا الدولة التي حصلا عليها في المنصب، بما في ذلك المجوهرات من ولي العهد السعودي. وحُكم على كلاهما بالسجن لمدة 14 عامًا في هذه القضية. وقضت المحكمة بالسماح لبشرى بيبي بالبقاء في منزلها رهن الإقامة الجبرية. وقال حزب حركة الإنصاف الباكستاني الذي يتزعمه خان إنه حوكم أمام "محاكم صورية". وحتى قبل صدور الأحكام الأخيرة، كان الكثيرون يشككون في مصداقية الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل، حيث تم تهميش خان وحزبه. وتنفي السلطات قيامها بأي حملة قمع، لكن العديد من قادة حزب حركة الإنصاف يقبعون خلف القضبان أو انشقوا. واعتُقل الآلاف من أنصار الحزب بعد احتجاجات، كانت عنيفة في بعض الأحيان، عندما تم اعتقال خان العام الماضي. والرجل المرشح للفوز هو رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وسُجن شريف بتهمة الفساد قبل انتخابات 2018 التي فاز بها عمران خان. ويقول العديد من المحللين إنه أصبح الآن المفضل لدى المؤسسة العسكرية الباكستانية القوية.