قضت محكمة باكستانية يومه الثلاثاء 30 يناير، بالسجن عشر سنوات بحق رئيس الوزراء السابق عمران خان، لإدانته بتسريب محتوى برقية دبلوماسية سرية. وأدان قاضي المحكمة الخاصة، أبو الحسنات ذو القرنين، خان ووزير خارجيته السابق شاه محمود قرشي بعد عدة جلسات استماع عقدت في السجن، حسب ما كشفت عنه وكالة "د.ب.أ". وأكد متحدث باسم حزب حركة "الإنصاف الباكستانية" الذي ينتمي إليه خان:" حكم على الاثنين بالسجن لمدة 10 سنوات". ودفع كل من السياسيين ببراءته عندما تم توجيه اتهامات إليهما في أكتوبر الماضي بالكشف عن سر من أسرار الدولة في تجمع عام. وقال رئيس الحزب المحامي جوهر خان: "سنطعن في إجراءات المحكمة اليوم أمام المحكمة العليا" ، وأوصى أنصار الحزب بالتزام الهدوء. وجاء قرار المحكمة قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية، وقد أطيح بحزب خان إلى خارج السباق ويواجه قادته قيودا مشددة. ويواجه عمران خان، النجم الرياضي السابق /70 عاما/ سلسلة من الاتهامات منذ إقالته من منصب رئيس الوزراء في تصويت برلماني بحجب الثقة العام الماضي. وبعد 24 ساعة على الحكم صدر حكم آخر، حيث ذكرت صحيفة "دون" Dawn، يومه الأربعاء 31 يناير، أن "خان" وزوجته "بشرى بيبي" صدر عليهما حكم بالسجن 14 عاما في قضية تتعلق ببيع هدايا الدولة. وكان "خان" متّهما مع زوجته "بشرى بيبي" التي تزوجها عام 2018 قبل بضعة أشهر من توليه منصب رئيس الوزراء، بتلقي هدايا صرح عنها بقيمة مخفضة حين كان في السلطة وباعها لاحقا بأسعار مرتفعة. وجرت المحاكمتان في السجن الذي يحتجز فيه "عمران خان" منذ توقيفه في أغسطس. ولم يتضح في الوقت الحاضر ما إذا كان الحكمان تراكميَين. وكان "خان" يسعى للترشح للانتخابات، بعد إطلاق المحكمة سراحه خلال الأشهر الماضية، لكن القضاء رفض ترشيحه ومعظم أنصاره للانتخابات التشريعية المقررة في فبراير. جدير بالذكر أن "عمران خان" قد قال في وقت سابق، إن الجيش متواطئ منذ سنوات مع الأسر التي حكمت باكستان منذ سنوات لسحق حركته الشعبية ومنعه من الترشّح للانتخابات ممثلا عن حزب "حركة إنصاف" الذي أسسه.