اتفقت اللجنة الوزارية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، اليوم الإثنين بالرباط، على عدد من التعديلات في النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية المثير للجدل، تم تضمينها في محضر حمل توقيع إلى جانب الحكومة نقابات الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، النقابة الوطنية للتعليم العضو بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة الوطنية للتعليم العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل.
وحسب محضر الاجتماع، فإن الجانبين اتفقا على سريان مقتضيات النظام الأساسي على جميع موظفي وزارة التربية الوطنية، سواء الذين تم توظيفهم طبقا للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، أو الذين تم توظيفهم طبقا لأحكام القانون رقم 07.00 القاضي بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
كما اتفقا على استخدام مصطلح "الموظفين" بدلا من مصطلح "الموارد البشرية" في جميع مواد النظام الأساسي، وحصر مهام أطر التدريس الواردة فيه في التدريس، والتربية، والتقييم، والمشاركة في الامتحانات.
كذلك، تم التنصيص على حذف إطار "أستاذ التعليم الثانوي" من مواد النظام الأساسي، وإدماج جميع الأساتذة المنتمين لهذا الإطار، الذين تم توظيفهم منذ سنة 2016، في إطار "أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي"، مع الاستمرار في مزاولة بعضهم لمهامهم بسلك التعليم الثانوي الإعدادي لتغطية الخصاص بهذا السلك، وفتح الحق في المشاركة في الحركة الانتقالية السنوية في وجه المعنيين للعمل في سلك التعليم الثانوي التأهيلي.
وينص المحضر أيضا على الاستمرار في اعتماد ساعات التدريس الأسبوعية المعمول بها حاليا، إلى حين استطلاع رأي اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة البرامج والمناهج في الموضوع، وتحديد ساعات العمل بالنسبة لأطر الدعم التربوي والاجتماعي وفق ساعات العمل الجاري بها العمل في كل سلك تعليمي، وحسب المهام المسندة إداريا.
وتم الاتفاق على تعميق دراسة ملفات الموظفين المرتبين حاليا في السلم 10 والذين تم توظيفهم الأول في السلم 9 بهدف إيجاد صيغة مناسبة لمعالجتها، مع مواصلة الحوار لتعديل مواد النظام الأساسي في أفق نهاية الأسبوع الجاري، على أن ينعقد الاجتماع الموالي في هذا الإطار يوم غد الثلاثاء.