توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اعتقال الأمير الوليد بن طلال ستكون له تداعيات جسيمة على الأوساط المالية، لا داخل السعودية فقط، بل وفي العالم كله، لكونه أحد المستثمرين المهمين في شركات "تويتر" و"Lyft" و"Citigroup" و"21st Century Fox" وغيرها من الشركات العملاقة. وأشارت الصحيفة إلى العلاقات المعقدة التي تربط الأمير المعتقل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن الوليد بن طلال كان ضمن مجموعة من المستثمرين الذين اقتنوا من ترامب فندق "بلازا" في نيويورك، واشترى أيضا يختا من سيد البيت الأبيض الحالي.
من جانب آخر، برز بين ترامب والأمير خلاف جدي، إذ وصف الأمير في تغريدة منشورة على حسابه في "تويتر" الرئيس الأمريكي المقبل، في دجنبر 2015، بأنه "عار على أمريكا كلها"، داعيا إياه إلى الانسحاب من السباق الانتخابي.
ورد ترامب على ذلك في "تويتر" بالقول إن الأمير الوليد يريد التحكم في السياسيين الأمريكيين بأمواله، وخاطبه بالقول: "ولن يمكنك فعل هذا عندما يتم انتخابي".
وأفادت المجلة أن ترامب تمكن، منذ توليه مقعد الرئيس، من إقامة علاقات ودية مع ولي العهد السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان.
وكان الأمير الوليد يتخذ، حسب الصحيفة، المواقف المستقلة الصريحة إزاء العديد من المسائل في السعودية، وأعرب، على سبيل المثال، عن دعمه لفكرة السماح للنساء بقيادة السيارات قبل وقت طويل من صدور هذا القرار رسميا على المستوى الحكومي، وقام بتوظيف نساء سعوديات في مؤسساته.
وذكرت الصحيفة بأن الأمير الوليد بن طلال قرر التبرع بثروته البالغة 32 مليار دولار للأغراض الخيرية بعد وفاته، ولم يتضح بعد ما إذا كانت اللجنة العليا لمكافحة الفساد المشكلة مؤخرا برئاسة محمد بن سلمان ستصادر جزءا من أصول الأمير المعتقل