أجرت الفرقاطة العسكرية المغربية السلطان مولى إسماعيل، تداريب بحرية مشتركة مع الفرقاطة الإسبانية سانتا ماريا حول مكافحة الإرهاب، حيث أجريت التداريب الثنائية في البحر الابيض المتوسط، قبل أن تتوقف الفرقاطة "سانتا ماريا" الإسبانية التابعة لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" بطنجة. وشمل برنامج التداريب العسكرية بين المغرب وإسبانيا، الأنشطة غير القانونية والمشبوهة في مضيق جبل طارق وبحر البوران والمتوسط.
وتعتبر هذه المناورات وجها من أوجه التعاون الوثيق بين المغرب وشريكه الإسباني، الذي أصبح يؤمن بالتنسيق الأمني والعسكري في القضايا ذات الاهتمام المشترك، على غرار قضايا الهجرة والإرهاب ومحاربة التطرف؛ كمدخل مهم لتعزيز علاقات الجوار والتفاهم بين المملكتين.
وتشكل الفرقاطة المغربية "السلطان مولى إسماعيل" و"طارق ابن زياد"، إلى جانب سفن أخرى العمود الفقري لهذه الأخيرة، حيث يمتلك الجيش المغربي سفنا قتالية أكثر قوة على غرار الفرقاطة "محمد السادس"، وهو ما يجعل البحرية المغربية واحدة من أكثر البحريات حداثة على مستوى القارة الإفريقية، مع قابلية هذه القطع البحرية للتشغيل البيني مع قوات أخرى.
وكانت البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الإسبانية قد قامتا، في شتنبر المنصرم، بتدريبات عسكرية مشتركة من نوع "PASSEX" بالقرب من السواحل الإيبيرية، بمشاركة الفرقاطة "طارق ابن زياد" عن الجانب المغربي والفرقاطة "مينديز نونيز" عن الجانب الإسباني. وكان التمرين العسكري مخططا له بين البحرية الملكية المغربية وحلف شمال الأطلسي، بالنظر إلى كون الفرقاطة "مينديزنونيز" مدمجة حاليا في وحدة فرقة العمل البحرية المشتركة ذات الجاهزية العالية جدا التابعة لحلف "الناتو"، وتحديدا في ما يسمى "التجمع البحري الدائم لحلف شمال الأطلسي"، أو "المجموعة البحرية الدائمة للناتو SNMG2".