يستعد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية لعقد اجتماع يترأسه "المغضوب عليه" نبيل بنعبد الله، بالمقر الجديد بحي الرياض في الرباط، تفاعلا مع القرارات الملكية الأخيرة. وحسب مصادر ل"الأيام24" فإن حزب "الكتاب سيخرج من الاجتماع ببلاغ يعبر فيه عن موقفه من قرار الملك بإقالة الوزراء الذي من بينهم نبيل بنعبد الله زعيم التقدم والاشتراكية.
وكان أعضاء المكتب السياسي في انتظار بنعبد الله لعقد اجتماعه، حيث كان في مهمة عمل بالعاصمة الانجليزية لندن منذ أيام.
ولا تستبعد مصادرنا، أن يخلص الاجتماع الذي سيحضره مولاي اسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة الحزب، إلى قرار الانسحاب من الحكومة.
وسيجد نبيل بنعبد الله نفسه في وضع حرج، حيث يعتبر ثاني أمين عام يعفيه الملك من مهمته الوزارية، بعد عبد الاله بنكيران الذي تعثر في تشكيل الحكومة، ولم يبق من حقائب الكتاب في حكومة العثماني سوى شرفات أفيلال.
وسيواجه بنعبد الله صعوبة في إقناع رفاق الحزب بترشحه في المؤتمر القادم الذي سينعقد شهر ماي من سنة 2018، وهو الذي طاله الغضب الملكي شهر شتنبر من سنة 2016، بعدما أصدر الديوان الملكي بلاغا وصفه ب"التقريعي" بعد حواره المثير مع أسبوعية "الأيام"علما أنه سبق وأن تم إعفاؤه في وقت سابق من سفارة المغرب بروما.