بعدما خاض التنسيق الوطني لقطاع التعليم برمته إضرابا وطنيا لمدة ثلاث أيام، احتجاجا على النظام الأساسي الجديد الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يستعد الأساتذة الغاضبين في مستهل شهر نونبر إلى خوض معركة جديدة ضد وزارة بنموسى. وتسعى النقابات التعليمية والتنسيقيات الوطنية المنضوية تحت لواء التنسيق الوطني الموحد، من خلال هذه الأشكال النضالية التصعيدية إلى تحقيق مطالب رجال ونساء التعليم، في ظل إصرار الحكومة على بقاء النظام الأساسي الجديد المرفوض من طرف الأساتذة.
في هذا الصدد، قال عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، أن "الإضرابات التي قامت بها الشغيلة التعليمية عرفت نجاحا كبيرا بنسبة تفوق 90 في المائة، وأن العديد من المؤسسات التعليمية بلغت فيها نسبة شلل الحركة إلى 100 في المائة".
وأورد عبد الوهاب السحيمي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "الشغيلة التعليمية أمس الخميس قامت بوقفات احتجاجية حاشدة أمام المديريات الإقليمية التعليمية، في مختلف مناطق المملكة المغربية، وهذا دليل قاطع على نجاح إرادة الأستاذة في تنزيل البرنامج التنسيق الوطني لقطاع التعليم".
وتابع المتحدث عينه أنه "هناك إضراب آخر في يومي 7 و8 نونبر القادم، حيث سيتخذ التنسيق الوطني أشكال نضالية أخرى تعبر عن غضب الأساتذة من النظام الأساسي الجديد، إلى حين تحقيق مطالب نساء ورجال التعليم".
وشدد السحيمي على أنه "سيتم تنظيم الشهر المقبل مسيرة حاشدة ستنطلق من البرلمان المغربي إلى مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في ظل تعنت الحكومة مع مطالب الأساتذة".