عاد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، للتأكيد أن بلاده تضع قضية الصحراء على رأس أولويات سياستها الخارجية، حيث راهنت الجزائر على احتضان فعاليات الدورة العشرين لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا دول شمال أوروبا، لتمرير خطاب معادٍ ضد المغرب.
وقال عطاف، إن بلاده تؤكد دعمها لما سماه "الشعب الصحراوي"، مشددا على أن الجزائر تتمسك ب"حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير وإنهاء احتلال أراضيه"، وفق تعبير المتحدث.
وفي عز الألم الذي يعتصر قلوب ملايين العرب جراء حرب جيش الاحتلال الاسرائيلي على غزة، تعود الدبلوماسية الجزائرية للضرب على وتر التفرقة العربية وزيادة الشرخ في البيت الداخلي للعرب، ويدحض بءلك مزاعم الوحدة والدعم التي تنادي به الجزائر للم الشمل العربي.
تصريحات عطاف، تأتي أياما قليلة بعدما فند الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء، الأكاذيب التي لا تفتأ الجزائر تكررها بشأن الاستفتاء المزعوم.
وأبرز غوتيريش، في ملاحظاته وتوصياته، ضرورة التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف، بناء، وبشكل حصري، على القرارات التي اتخذها مجلس الأمن منذ سنة 2018، بما في ذلك القرار 2654 المعتمد في أكتوبر 2022.
وكشف غوتيريش أن حل هذا النزاع ممكن شريطة أن تنخرط "كافة الأطراف المعنية"، وخاصة الجزائر، بحسن نية وبروح الواقعية والتوافق، في جهود التيسير التي يبذلها مبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، في استمرارية لدينامية اجتماعات الموائد المستديرة التي أطلقها سلفه.