دخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أمس الإثنين، معسكرا تدريبيا مغلقا بمركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، استعدادا لمباراة ليبيريا التي ستجرى في التاسع من الشهر الجاري بمدينة أكادير، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا في ساحل العاج 2024. وسترحل بعدها كتيبة وليد الركراكي إلى الديار الفرنسية من أجل إجراء مباراة ودية أمام منتخب بوركينا فاسو يوم ال12 من الشهر نفسه في مدينة لنس الفرنسية. وسبق لربان سفينة "الأسود"، الكشفُ عن اللائحة المستدعاة لخوض غمار منافسات التصفيات الافريقية، بالإضافة إلى إجراء مباراة ودية، بهدف الوقوف على جاهزية بعض اللاعبين الجدد الذي تم المناداة عليهم خلال هذه الفترة.
في هذا الصدد، قال المهدي كسوة، الإطار الوطني المغربي، إن "استعدادات المنتخب الوطني تجسد واقعا واحدا، لأن الطاقم التقني الذي يقوده وليد الركراكي استخدم مبدأ الجاهزية" مشيرا أن "أغلب الاختيارات تطغى عليها العقلانية والواقعية، وأن الاستمرارية على مستوى العطاء والتجدد من ناحية الدماء التي تم ضخها في المنتخب المغربي هي عنوان اللائحة المستدعاة". وأضاف المهدي كسوة، في حديثه مع "الأيام24″، أن "استدعاء لاعبين كانوا بالأمس القريب يشكلون النواة الحقيقية للمنتخب الأولمبي، من خلال حصولهم على كأس أمم إفريقيا أمر جيد"، مؤكدا أن "المدرب كان واقعيا وقام باختيار أسماء قادرة على إعطاء إضافة جديدة وقوية للمنتخب الوطني". وأوضح المتحدث ذاته أن "وليد الركراكي واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن المباريات الإفريقية تختلف كل الاختلاف عن مباريات كأس العالم"، معتبرا أن"هذا الأمر سيضع الركراكي على المحك، لأنه أصبح ملزما بخلق ظروف جيدة وجديدة، والبحث عن تكتيكات أخرى مغايرة تماما عن تلك التي وظفها في كأس العالم".
وأجمل كسوة حديثه بالتأكيد على أن "الناخب الوطني سيحاول الإشتغال على استغلال المساحات، نظرا لأن المنتخبات الإفريقية تعمل على خطط دفاعية تُصعب على الخصم إيجاد حلول للوصول إلى مرمى الفريق".