تتجه الأوضاع في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري إلى حالة من الانفلات، في ظل تفاقم الاحتجاجات المنددة باختطاف الناشط الصحراوي "محمد سالم اسويد" على يد جبهة "البوليساريو" الانفصالية. في هذا الصدد، نشر منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين"، عبر موقعه الرسمي، مقطع فيديو يوثق جزءًا من المشاهد المؤلمة التي تُظهر البطش والتنكيل الذي تعرضت له عائلة المختطف، من طرف ميليشيات عصابة "البوليساريو".
ووفق المصدر ذاته، مارست عصابة "البوليساريو" قمعا وتعنيفا غير مسبوق في حق مجموعة من النسوة، تلاه اعتقالهن مع أطفال بينهم رضع، بعد تدخل همجي سافر، أعقبه استعمال نساء تابعات للميليشيات تم تسخيرهن لإتمام مهمة الاجهاز على النساء المعتصمات.
ووثق المقطع لحظة تدخلهن، وبعد السيطرة على هواتفهن وضمان وقف التصوير عبر الهواتف، قامت "القوة القمعية النسائية" بالتنكيل بالمعتصمات، وأعملن كل الأساليب الشنيعة في حقهم دون رحمة ولا شفقة، لتكمل المهمة قوة أخرى رجالية نقلتهن إلى سجن اذهيبية.
وجاء اعتقال الشاب الصحراوي سالم بأمر ما يسمى بوزيرة الداخلية "مريم احمادة"، في حملة مبرمجة للانتقام من مجموعة الشباب الذين فضحوا فساد قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
هذا، وأقدمت مجموعة من شباب مخيمات تندوف قبل أسابيع، على توقيف شاحنة صهريجية تعمل في تهريب المحروقات من المخيمات لبيعها في الأراضي الموريتانية، وذلك بعد تأكد الصحراويين من كونها تابعة لسالم لبصير، والذي يوُصف ب"الذراع الأيمن" لإبراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية، وشريكه في نهب أموال الصحراويين حيث يعتبر أداة لتبيض أمواله.
وجاء اعتقال "سالم اسويد"، على الطريق الرابطة بين المخيمات وتندوف، بينما كان بصدد إيصال زوجته إلى تندوف، قبل أسابيع، فقامت دورية من الدرك بإيقاف السيارة، وإخراجه بالقوة، وترك زوجته لوحدها في وسط الطريق.